السودان وليبيا وتشاد والنيجر يؤكدون أهمية العمل سويا من أجل مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة

الخرطوم 9 أغسطس 2018 / أكد وزراء خارجية السودان وليبيا وتشاد والنيجر أهمية تفعيل مركز العمليات المشتركة في تبادل المعلومات بين الدول الأربع والعمل سويا من أجل مواجهة التحديات الأمنية المتمثلة في الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، والمحافظة على استقرار وأمن الحدود المشتركة.

وبدأت بالخرطوم اليوم (الخميس) أعمال الاجتماع الوزاري الثالث حول تعزيز التعاون في مجال أمن ومراقبة الحدود المشتركة بين السودان وليبيا والنيجر وتشاد.

وشدد وزير الخارجية السودانى الدرديري محمد أحمد، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، على أهمية تفعيل مركز العمليات المشتركة في تبادل المعلومات بين الدول الأربع، معرباً عن أمله بأن تحقق مخرجات الاجتماع الآمال والتطلعات المطلوبة.

وقال إن نجاح تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية في تأمين الحدود بين الدولتين يعطى مثالا لما يمكن ان يحققه العمل المشترك.

من جانبه، أكد وزير خارجية ليبيا محمد طاهر سيالة، فى كلمته، أهمية تضافر جهود الدول الأربع لمواجهة التحديات الأمنية المتمثلة في الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، ومنع العابثين بأمن واستقرار المنطقة.

وقال "إن مواجهة تلك التحديات بشكل فردي تعتبر خطوة قاصرة"، لافتاً إلى أهمية العمل الجماعى.

وفى السياق ذاته، دعا وزير الدفاع النيجيري كلا مونتاري، فى كلمته، إلى تسريع وتعزيز عمل لجنة التنسيق والمتابعة وتحديد عملها من أجل تأمين الحدود، مؤكداً أن دول المنطقة تواجه تحديات تتطلب توحيد الإرادة لمواجهتها بوضع آليات لتبادل المعلومات حول الحدود.

وبدوره، قال وزير خارجية تشاد الشريف محمد زين، فى كلمته "إن تعزيز التعاون المشترك فيما يلي مراقبة الحدود يشير إلى عملية التعاون التي قررت في قمة نيامي التي عقدت في أبريل الماضي، وستستمر بشكل جيد حتى تحقق الأهداف المرجوة حول مواجهة كل التحديات".

ووقع السودان وتشاد وليبيا والنيجر فى أول يونيو الماضى اتفاقا لمراقبة وضبط الحدود، وتعزيز التعاون في مجال أمن ومراقبة الحدود المشتركة.

ونص الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة أو متوازية على الحدود وتبادل المعلومات، وإنشاء مركز لإدارة العمليات المشتركة، والعمل على إبرام اتفاق بين الجهات المعنية للتعاون القضائي، علاوة على تنفيذ برامج تنموية مشتركة في المناطق الحدودية.