في إطار فعالية ثقافية بعنوان "سفير المستقبل"، نظمتها سفارة دولة الإمارات العربية في الصين، زارت مجموعة من الأطفال الصينيين، ظهر يوم الخميس الموافق 16 أغسطس الجاري، مقر السفارة لدى الصين، بهدف الاطلاع والتعرف على خصائص وطبيعة العمل الدبلوماسي.
وفي هذا السياق أكد الدكتور علي الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى الصين، في كلمة له بهذه المناسبة، أن الفعالية تندرج ضمن إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السفارة الإماراتية بالتعاون مع الشركاء الصينيين، وتهدف إلى توطيد أواصر الصداقة ومد جسور المحبة بين شعبي البلدين بمختلف فئاتهم العمرية، وخاصة الأجيال الصاعدة، ولتعزيز العلاقات الثنائية والثقافية عبر مختلف القنوات الرسمية والشعبية، كما أنها تعتبر امتدادا للمبادرات الإماراتية السبّاقة والرائدة التي حققت أهدافا تربوية وعلمية كبيرة أمثال " سفراء المستقبل ".
وقد حرص الدكتور الظاهري على تقديم معلومات مبسطة وسهلة الفهم تتناسب مع طاقة إدراك الأطفال، حيث شرح طريقة عمل البعثة ومهام السفير، وأتاح الفرصة للأطفال لطرح الأسئلة والاستفسارات التي تراودهم حول ما يخص العمل الدبلوماسي، واستفاض في الاجابة عنها بصدر رحب.
وقام الأطفال خلال الزيارة، بجولة بين أقسام السفارة، وتعرفوا على الموظفين الصينيين والأجانب فيها. وفي ختام الزيارة قدّم الاطفال عروضاً فنية قصيرة عبرت عن شكرهم وتقديرهم للسفارة على حسن الضيافة والاستقبال.
وتحرص السفارة الإماراتية لدى الصين على نشر الثقافة الإماراتية في الصين وتعزيز التبادل الثقافي الثنائي حيث أقامت يوما ثقافيا إماراتيا يوم 29 يوليو الماضي في مقر منطقة الفنون 798 ببكين، وذلك في إطار الفعاليات التي تقام تحت شعار "عام زايد" احتفالا بالذكرى المئوية لميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات.
وشارك الدكتور الظاهري في الفعالية الثقافية إلى جانب عدد من الدبلوماسيين والأجانب العاملين في الصين إلى جانب ثُلّة من الأدباء والمثقفين الصينيين.
وأشار السفير الظاهري إلى أن الإمارات باتت تشكل اليوم واجهة للثقافة الخليجية والعربية وملتقى عالميا لنشر الفكر والفنون والآداب التي تعزز من قيم التسامح والمحبة بين جميع شعوب الأرض، مبرزا مساهمتها في تعميق الروابط بين الشعوب كنتاج طبيعي لمبادئ الانفتاح والسماحة التي كرسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ تأسيس العلاقات الثنائية بين الصين والإمارات.
وباعتبار القراءة من أهم مصادر الثقافة، استهل السفير فعاليات اليوم الثقافي بقراءة كتاب للأطفال، كما تضمنت الفعالية معرضا فنيا سلط الضوء على تراث دولة الإمارات ونهضتها العمرانية إلى جانب عرض صور للوالد المؤسس الشيخ زايد.
وعقدت خلال فعاليات اليوم الثقافي الإماراتي ورشة عمل لتعليم الحضور من الأطفال الحروف العربية كما تضمنت الفعاليات تقديم المأكولات التقليدية الإماراتية على أنغام موسيقى شعبية إضافة إلى توزيع قصص من التراث الشعبي الإماراتي.
يذكر أن الإمارات تحتفل في 2018 بعام زايد كمناسبة وطنية للاحتفاء بالقائد المؤسس الشيخ زايد بمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على ميلاده، وذلك لإبراز دوره في تأسيس وبناء دولة الإمارات وترسيخ أسس نهضتها الحديثة، بجانب إنجازاته الرائدة محليا وعالميا.