الرئيس اللبناني يأمل باعتماد الولايات المتحدة سياسة تعزز السلام في الشرق الأوسط

بيروت 23 أغسطس 2018 /أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الخميس) عن أمله بأن تعتمد الولايات المتحدة "سياسة تعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط خصوصا والعالم عموما لأن ذلك يحقق راحة واستقرارا للشعوب".

جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية بعد استقبال الرئيس عون لمساعد وزير الدفاع الأمريكي لشئون الأمن الدولي روبرت كاريم.

وأكد عون خلال اللقاء أن "لبنان ملتزم تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 بمندرجاته كافة"، ودعا الولايات المتحدة إلى الضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها لسيادة لبنان "لا سيما الأجواء اللبنانية التي تخرقها دوما لقصف الاراضي السورية".

وشدد على "أهمية دعم الولايات المتحدة لتجديد ولاية قوة الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" من دون اي تعديل في مهامها وعديدها وموازنتها لان ذلك يساعد على حفظ الاستقرار لا سيما وان الجيش اللبناني يعاون القوات الدولية في مهامها وينسق معها لتحقيق هذه الغاية".

وجدد تأكيد ما سبق ان اعلنه عن "عزمه على الدعوة إلى حوار وطني عن الاستراتيجية الدفاعية بعدما يتم انجاز تشكيل الحكومة الجديدة".

وأعرب عن شكره لما تقدمه واشنطن من مساعدات للجيش اللبناني، مؤكدا أن "الجيش اللبناني اثبت كفاءة عالية بانتصاره على الارهاب عند الحدود الشرقية مع سوريا وفي تنفيذ مهامه وابرزها حفظ الاستقرار في الداخل والقضاء على الخلايا الارهابية الناشطة والنائمة وضبط مراكز وجود النازحين السوريين".

وشدد عون على "مكافحة بلاده لاي نشاط يعود إلى تمويل الارهاب او تبييض الاموال"، مؤكدا أن "القوانين المعتمدة في لبنان في هذا الشأن تطبق بحزم ودقة وتشهد على ذلك المؤسسات المالية الدولية".

وأوضح بيان الرئاسة اللبنانية ان كاريم أشار خلال اللقاء "إلى تقدير الولايات المتحدة للجهود التي بذلها عون من أجل تطوير قدرات الجيش اللبناني".

وأكد كاريم بحسب البيان رغبة بلاده في تعزيز العلاقات بين الجيشين اللبناني والاميركي وتوطيد التعاون بينهما في المستقبل".

كما عرض المسئول الأمريكي لموقف بلاده من الاوضاع في لبنان والمنطقة شارحا الاستراتيجية التي تعتمدها الادارة الاميركية في هذا المجال.

وكان كاريم الذي يزور لبنان حاليا قد اجتمع في وقت سابق من اليوم مع رئيس البرلمان نبيه بري وذكر بيان صدر عن مكتب بري أنه جرى خلال اللقاء عرض للتطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

وتعد الولايات المتحدة الداعم الدولي الاول للجيش اللبناني وتقدر مساعداتها العسكرية التي قدمتها للبنان من العام 2005 باكثر من 1.5 مليار دولار واشتملت على اسلحة ومعدات وآليات وذخائر مختلفة بالاضافة إلى برامج للدعم والتدريب.

يذكر أن لبنان يعد البلد الخامس في العالم من ناحية حجم حصوله على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة وبلغت قيمة مخصصات تنفيذ البرامج للمساعدات العسكرية الامريكية للجيش اللبناني منذ العام 2011 وحتى الآن نحو مليار و 700 مليون دولار.