سان سلفادور 26 أغسطس 2018 / قال مسؤول اقتصادي كبير إن قطاع التصدير في السلفادور يعتمد على العلاقات الدبلوماسية التي تم تأسيسها حديثا مع الصين لخلق فرص تجارية.
وقال سيجفريدو رييس رئيس وكالة تعزيز التصدير والاستثمار في السلفادور ((برويسا)) إن السوق الاستهلاكى الصيني الضخم لديه قدرة كبيرة على تعزيز الانتاج في الدولة الواقعة فى أمريكا الوسطى.
وأضاف رييس "الفرص تتفتح امامنا الآن. تلك الفرص التي أغلقت في السابق بسبب ضعف العلاقات."
واستطرد رييس "اليوم أصبحت الصين واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم. وهي بدون شك القوة الناشئة في الاقتصاد العالمي وستصبح اقتصاد ضخم في القرن الـ21."
وبعد يومين من توقيع بيان مشترك بين الصين والسلفادور في بكين حول تأسيس علاقات دبلوماسية، استعدت برويسا بشكل جيد ودرست اتجاه الاستثمار الصيني فى الخارج وخاصة في امريكا اللاتينية.
وقال المسؤول "تنمو الاستثمارات بشكل متزايد فى دول مثل المكسيك والبرازيل وتشيلي وبيرو وفنزويلا ومؤخرا في امريكا الوسطى والكاريبي."
وأشار رييس الرئيس السابق للهيئة التشريعية وقيادى بارز في جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطنى إلى ان الصين في الوقت الحالي أصبحت أحد أكبر الشركاء التجاريين في المنطقة.
وقال رييس "تأسيس علاقات دبلوماسية يفتح ابواب كبيرة أمام اقتصاد السلفادور."
وأصبحت الصين بالفعل أكبر مزود للواردات بالنسبة للسلفادور ولديها "مصالح متزايدة" في قطاع التصدير في البلاد.
وقال رييس "لقد ركزنا بعض الشئ على البضائع الزراعية، مثل السكر والقهوة ولكن شركاتنا لديها قدرة كبيرة للوصول إلى المستهلكين" في الصين.
وأضاف المسؤول أن موقع السلفادور الجغرافي في شمالي أمريكا الوسطى والبنية الاساسية للموانئ والمطارات من الممكن ان تساعد في جعلها محور مناسب لسفن الشحن التي تصل عن طريق المحيط الهادئ وتتجه إلى المحيط الأطلسي أو أمريكا الشمالية أو أمريكا الجنوبية.
واستطرد رييس ان التعاون الكبير مع الصين يفتح أيضا امكانية ان تصبح البلاد جزءا من مبادرة الحزام والطريق لدعم النمو العالمي عن طريق تعزيز البنية الاساسية للتجارة.
وافاد رييس "سنكون مهتمين للغاية بتشكيل جزء من هذا المشروع. اعتقد ان السلفادور تستطيع الاستفادة بشكل كبير وتلبية الشروط المطلوبة لتكون لاعبا في هذا المشروع الهائل."
"وطورت السلفادور بنية أساسية حديثة في الموانئ والمطارات والطرق السريعة. لدينا درجة عالية من التواصل في وسائل الاتصال ونتحرك نحو الاتصالات الرقمية بشكل عام،" بحسب المسؤول.
وعلى المدى القصير، تطلع السلفادور للمشاركة في اول معرض صيني دولي للاستيراد والتصدير الذي سقام في شانغهاي خلال شهر نوفمبر، لتعرض أهم صادراتها : السكر والقهوة والفاكهة والاسماك.
وقال رييس "نتمنى ان نعرض منتجاتنا هناك ونثبت قدرة اقتصاد السلفادور على تلبية احتياجات وطلبات المستهلكين الصينيين والشركات الصينية."
وأضاف المسؤول أن الخطوة التالية هى إبرام اتفاقيات تعزز التجارة الثنائية والاستثمار.
وقال المسؤول "نحن على استعداد لاستقبال استثمارات الصين في جميع القطاعات التي تقدم البلاد فيها مزايا، واننى على ثقة انه سيكون هناك عامل جذب،" مضيفا أن المؤسسة ستبذل المزيد من الجهود لجذب المزيد من الشركات والاستثمارات من الصين لمساعدتها على النمو في السلفادور.
وستعمل برويسا بعد ذلك لمساعدة المنتجين المحليين على الاستفادة من السوق الصيني "العملاق"، بحسب المسؤول.