تعليق: التوجهات الجديدة بشأن العلاقات مع الصين ستساعد الحكومة الاسترالية الجديدة

بكين 28 أغسطس 2018 / تولى سكوت موريسون الاسبوع الماضي منصب رئيس وزراء استراليا ليخلف مالكولم تورنبول، ويصبح رئيس الوزراء الـ30، وأعلن في وقت لاحق حكومته الجديدة.

وقالت ماريس بين لوسائل إعلام محلية فور تعيينها في منصب وزير الخارجية إنها تتمنى ان تلتقي بمسؤولين صينيين خلال اجتماع الأمم المتحدة في شهر سبتمبر.

وتظهر تصريحات وزيرة الخارجية ان الحكومة الاسترالية الجديدة تدرك أهمية العلاقات مع الصين، التي شهدت انحدارا في ظل الادارة السابقة.

الصين واستراليا، وهما لاعبان أساسيان في منطقة آسيا -الباسيفيك وليس بينهما اي ضغائن تاريخية او نزاعات جوهرية في المصالح، يتعين عليهما التمتع بعلاقات متبادلة النفع ومكملة لبعضها البعض وتعزيز الاتصالات.

وتعد العلاقات الاقتصادية والتجارية حجر الأساس في العلاقات بين الصين واستراليا، وقد عادت بالنفع على استراليا وحققت نتائج مثمرة، وشعر بها الكثيرون في البلاد.

وجدير بالذكر ايضا ان استراليا استطاعت النجاة من الأزمة المالية العالمية 2008 ولم تشهد اي ركود اقتصادي خلال عقدين بفضل الدور الهام للتعاون الاقتصادي والمالي مع الصين.

وفى الوقت نفسه، يجلب الطلاب الصينيون، أكبر مجموعة من الطلاب الأجانب في استراليا، ما يزيد على 10 مليارات دولار استرالي (7.34 مليار دولار امريكي) للبلاد كل عام.

ويسافر ما يزيد على مليون سائح صيني إلى استراليا كل عام وساهموا باكثر من 10 مليارات دولار استرالي في اقتصاد البلاد.

ومازال هناك امكانات ومساحة للتعاون متبادل النفع بين الصين واستراليا. ويتعين على الجانبين تعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية ودعم الاندماج الاقتصادي الاقليمي.

ومن بين العوامل الرئيسية لتوتر العلاقات الثنائية خلال العام الماضي وجهة النظر: فبعض الاستراليين بدلا من ان يكونوا عادلين وموضوعيين بشأن نمو الصين السريع، يعتبرون نهوض الصين يمثل تهديدا أكثر من كونه فرصة.

وكان استعداد استراليا لتغيير سياستها بشأن الصين اشارة مشجعة عندما ألقى تورنبول رئيس الوزراء السابق كلمة بشأن العلاقات الاسترالية مع الصين في بداية شهر اغسطس، والتي اعرب خلالها عن وجهة نظره الإيجابية بشأن سياسة الإصلاح والانفتاح الصينية والعلاقات الثنائية والتعاون العملي.

بالتطلع إلى المستقبل، قد يثبت أنه من المفيد للحكومة الاسترالية الجديدة ان تتبني توجهات جديدة بشأن العلاقات الصينية الاسترالية والعمل لتعزيز الثقة والتعاون المتبادلين وخلق ظروف مناسبة لتحسين العلاقات بين البلدين.

وستؤدي هذه الجهود بدون شك إلى تحقيق السلام والاستقرار الاقليميين، وأيضا خدمة مصالح ورفاهية شعبي البلدين.