人民网 2018:08:30.16:34:30
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: اليابان بحاجة إلى المزيد من الجهود لتحسين علاقاتها مع الصين والإسهام في السلام الإقليمي

2018:08:30.16:47    حجم الخط    اطبع

طوكيو 30 أغسطس 2018/عادت اليابان مرة أخرى لتدلي بتصريحات غير مسئولة في كتابها الأبيض السنوي الجديد حول الدفاع، تتعلق بالنشاطات البحرية الطبيعية والمبررة للصين.

إن مثل هذا التصرف لن يخدم العلاقات الثنائية التي شهدت بعض التحسن مؤخرا. ولن يسهم بأية إيجابية للاستقرار الاقليمي.

ومن المؤمل أن تبذل طوكيو المزيد من الجهود لدفع الثقة المتبادلة مع بكين، وصيانة السلام والاستقرار بالمنطقة، بدلا من السعي لأعذار مختلفة لتوسيع ترسانتها العسكرية.

لقد أصدرت وزارة الدفاع اليابانية يوم الثلاثاء الكتاب الأبيض حول الدفاع لعام 2018، وفي الوقت الذي يلخص فيه هذا الكتاب التغيرات في السياسات الدفاعية لليابان، فإنه يشير إلى ما يسمى "النشاطات العسكرية المتزايدة" التي "تشكل تهديدا" للأمن الإقليمي.

وخصص الكتاب نحو 35 صفحة لطرح مزاعم غير مسئولة حول نظام الدفاع الوطني للصين وفعالياتها البحرية الطبيعية والمبررة في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، زاعما أن مثل هذه الفعاليات تشكل "قلقا قويا" لليابان.

لقد أوضحت بكين مرارا وتكرارا أن النشاطات البحرية والجوية للصين تتماشى تماما مع القانون الدولي والقانون المحلي إضافة إلى احتياجات الدفاع الوطني.

إن اليابان لا تمتلك أيضا الحق في إطلاق تصريحات مليئة بالانتقادات لنشاطات الصين المشروعة قرب جزر دياويوي، التي تعتبر أراضي صينية خالصة تاريخيا وجغرافيا وقانونيا، وتثير اليابان حولها مزاعم لا أساس لها.

وجاء في الكتاب الأبيض الياباني حول الدفاع أنه "لا تغيير" في وجهة نظر اليابان حول التهديد الذي تمثله الأسلحة والصواريخ النووية من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، رغم الاعتراف "بأهمية" التزام كوريا الديمقراطية بنزع السلاح النووي، والذي أوضحته خلال القمة مع الولايات المتحدة في سنغافورة في 12 يونيو الماضي.

أشار محللون هنا إلى أنه من خلال تهويل وتضخيم التهديد الإقليمي، تحاول اليابان خلق الحجج لاستمرارها بتوسيع قوتها العسكرية، ومشترياتها من الأسلحة الأمريكية المتطورة، ومساعيها لتغيير دستورها السلمي.

لقد ظلت اليابان تظهر طموحا متزايدا لتوسعها العسكري، مع وصول إنفاقها العسكري لمستوى قياسي خلال السنوات القليلة الماضية، رغم معاناة البلاد أصلا من أعباء الدَين، وخطتها لاستقدام منظومة الدرع الصاروخية الأرضية(آيجيس) الأمريكية، ومحاولتها "لتقوية الإمكانيات الدفاعية في مجالات جديدة مثل الفضاء السيبراني والفضاء الخارجي" وغيرها.

وأوردت وسائل إعلام يابانية أيضا خطة الحكومة لتحديث التوجيهات المتعلقة ببرنامج الدفاع الوطني، حيث من المتوقع أن يزيد أكثر القدرة الدفاعية لليابان لـ"للتعامل مع الوضع الأمني المتفاقم الخطورة المحيط باليابان."

لقد أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ترشحه لولاية ثالثة على التوالي كرئيس للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، وإذا تمت إعادة انتخابه فسيصبح حكمه أطول فترة في تاريخ الحكومة باليابان لما بعد الحرب.

ومع تركز الاهتمام على السياسات الأمنية لآبي، فمن المستحسن لليابان أن تبذل المزيد من الجهود لدعم التسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية وتعزيز الثقة المتبادلة مع الصين من أجل دفع السلام والاستقرار الإقليميين، بدلا من خلق إعذار واهية تؤجج سباق التسلح.

بالنسبة لليابان، من الضروري الإشارة إلى أنه من أجل التعامل مع ما يسمى "الوضع الأمني المتفاقم الخطورة"، سيكون الحل الأنسب هو التعامل مع التحديات عبر التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي.

في الوقت نفسه، وعلى ضوء عدم اليقين المحيط حاليا بالاقتصاد العالمي، ينبغي على اليابان أيضا أن تحافظ على التقارب في العلاقات مع الصين، وتدفع الحوار لتسير حتى تقابل الصين عند منتصف الطريق، وتوطد هذا الزخم الإيجابي من أجل مصلحة شعبي البلدين الجارين.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×