مسؤول بارز يحث الصين والولايات المتحدة على إنهاء الاحتكاكات التجارية عبر التفاوض

هيوستن 30 أغسطس 2018 / دعا شو تشن، رئيس غرفة التجارة الصينية العامة بالولايات المتحدة، الحكومتين الصينية والأمريكية إلى حل توتراتهما التجارية القائمة عبر التفاوض.

وقال شو، رئيس الغرفة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، وهي أكبر منظمة غير ربحية تمثل الشركات الصينية العاملة في الولايات المتحدة خلال ندوة عقدت هنا، قال إنه لا يزال يعتقد أن التسوية يمكن تحقيقها من خلال الحوار والتفاوض.

وتابع شو، "ببساطة، لا يوجد فائز في الحروب التجارية. يمكن لكلا البلدين الابتكار والاستفادة أكثر بكثير من خلال زيادة التجارة والتعاون."

ووفقا لمسح أجرته غرفة التجارة مؤخرا، فإن الاستثمارات الصينية خلقت -بشكل مباشر- أكثر من 200 ألف وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. كما استثمرت الشركات الأعضاء في الغرفة التي تشمل حوالي 1500 شركة صينية وأمريكية، أكثر من 120 مليار دولار أمريكي في الاقتصاد الأمريكي، كما دعمت بشكل مباشر أكثر من مليون وظيفة في الولايات المتحدة.

ونوّه شو إلى أن "السوق الصينية قد أصبحت مفتوحا تدريجيا أمام المنتجات والخدمات الأمريكية في كافة الصناعات تقريبا. وقد نمت الشركات الأمريكية بشكل كبير في الصين واستمرت في الاستفادة من النمو وتنامي الفئة المتوسطة وتوسيع السوق الاستهلاكية في الصين."

ولفت شو إلى أن الاستثمار الصيني في ولاية تكساس الأمريكية وصل إلى ما يقرب من 10 مليارات دولار وخلق آلاف الوظائف، مشيرا إلى أن نمو صادرات تكساس من السلع إلى الصين في الفترة من 2008 إلى 2017، بلغت نسبته 88 بالمئة، بينما وصل معدل صادرات الخدمات إلى الصين من عام 2007 إلى عام 2016، بنسبة 288 بالمئة.

وقال الزعيم التجاري، "إن معدلات النمو هذه مماثلة لتلك الخاصة بالولايات الأمريكية الأخرى، ويجب أن تكون علامة واضحة على نجاح النموذج التجاري الأمريكي-الصيني."

ومع ذلك، شدد شو على أن الصين تدرك أن هناك مخاوف لدى الولايات المتحدة فيما يتعلق بالاستثمار والتجارة، وأن الصين عملت بجد على مدى سنوات لحل هذه المخاوف.

وركزت الندوة، التي نظمتها غرفة التجارة الصينية العامة بالولايات المتحدة وأقيمت تحت عنوان "الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة: الطريق إلى الأمام"، ركزت على الخلاف التجاري الحالي بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب تركيزها على مستقبل الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة.