人民网 2018:09:01.10:14:01
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مفوض اللاجئين الأممي يدعو إلى إزالة هواجس اللاجئين

2018:09:01.10:03    حجم الخط    اطبع

بيروت 31 أغسطس 2018 / دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو غراندي اليوم (الجمعة) في بيروت إلى "إزالة هواجس اللاجئين السوريين في الخارج والا فلن يعودوا إلى ديارهم".

واعتبر غراندي، في مؤتمر صحفي عقده في مكتب المفوضية في بيروت التي يزورها في إطار جولة شملت سوريا والأردن، أن "الحل الافضل لمسألة اللاجئين السوريين يكون بالعودة الطوعية أي ان قرار العودة إلى سوريا يعود للاجىء فقط".

وأشار إلى أن "المنظمات الانسانية تركز على هدف واحد هو دعم اللاجئين السوريين في الاماكن التي يذهبون اليها حتى ايجاد الحلول النهائية".

وأكد أن "اللاجئين السوريين يريدون العودة بشرط ان يعيشوا في امان وكرامة وأن هذا ما اوصله للمعنيين"، لافتا إلى أن "المفوضية لا تتعاطى مع المسألة بطريقة سياسية".

وأضاف ان "المفوضية تصغي إلى هواجس اللاجئ وهمومه وتتطلع منه على اسباب عدم رغبته بالعودة إلى بلده لنقل ذلك إلى المسؤولين المعنيين لا سيما السلطات السورية بهدف مناقشة سبل ازالة هذه الهواجس".

ورحب بالبيان الذي اصدرته الحكومة السورية قبل اسابيع والذي رحبت فيه بعودة السوريين إلى بلادهم، معتبرا انه "جيد وايجابي".

ورأى غراندي أن "الوضع الامني والتطورات في الداخل السوري تشكل ابرز هواجس اللاجئين اذ ان بؤر الحرب تنتقل من منطقة إلى أخرى وقد رأينا ما حصل في الغوطة والجنوب ما يخيف اللاجئ السوري".

وقال إن اللاجئين يركزون على غياب الخدمات وانهيار البنى التحتية والدمار الحاصل وتعليم اولادهم إلى جانب مسألة التجنيد الاجباري وهواجس اخرى ذات طبيعة قانونية فهم غادروا سوريا قبل سنوات وفقدوا الوثائق الرسمية التي بات من الصعب اليوم الحصول عليها.

وأشار غراندي إلى أن "هواجس اللاجئين تشكل محور النقاش الدائر حاليا بين المفوضية ومختلف الاطراف"، مؤكدا على معالجتها وبناء خطط لتعزيز ثقة السوريين بالعودة، ومؤكدا كذلك اهمية وجود المفوضية في مناطق العودة ودورها في هذه العملية.

وقال إن "مسألة النزاع لم تحل سياسيا بعد ولكن كي يعود اللاجىء عليه ان يثق بهذه العودة لذا يجب تعزيز بناء الثقة وهذا امر مهم".

وجدد التأكيد على ان الهدف هو "إزالة هواجس اللاجئين"، مشيرا إلى أن هناك "فرصا أكثر للعودة ومن المهم دعم من يريد العودة إلى بلده".

وقال "نحن لا نقول ليس هناك من عودة بل ستكون هناك عودة ولكن نريد معالجة المسائل مع المعنيين".

وتطرق إلى مسألة النازحين داخليا في سوريا واهمية التواصل معهم، لافتا إلى أن "الوضع في الداخل السوري غير آمن وقد زرت الغوطة الشرقية ودرعا ورأيت دمارا كبيرا وهائلا".

وأكد ضرورة الوصول إلى حلول "لانقاذ الحياة في سوريا"، مشيرا إلى أن "اللاجئين في الخارج يراقبون الوضع الخطير جدا في ادلب وما سيحصل في الاشهر المقبلة لذا نناشد ان يدار الوضع فيها بطريقة منطقية على اساس احترام حياة المدنيين".

وعن المبادرة الروسية، لفت إلى أن "روسيا اتخذت مبادرة بإعطاء اقتراحات ستؤثر على مسألة العودة وهناك تقدم على مستوى تلك النقاشات".

وقال إن "روسيا لاعب اساسي في الملف السوري وقد قدمت افكارا ومبادرات متعلقة بالعودة لذا نقلت هواجس النازحين السوريين إلى سفيري روسيا في دمشق ولبنان".

وأكد أن "الروس لديهم ايضا خشية من العودة القسرية ومسألة استدامة العودة لذلك يجب ايجاد حلول مشتركة".

ودعا إلى "اجراء المحادثات مع روسيا لانها محاور اساسي كغيرها من المحاورين ونسعى الى توطيد العلاقة معها للوصول الى الاهداف نفسها".

وأكد على ضرورة اجراء مباحثات مع روسيا حول خطتها لاعادة اللاجئين، معتبرا ان "موسكو محاور اساسي كغيرها من المحاورين ونسعى إلى توطيد العلاقة معها للوصول إلى الاهداف نفسها".

وحول علاقة المفوضية بالحكومة اللبنانية، قال غراندي إن "لبنان بلد صغير ويتأثر بعدد هائل من اللاجئين منذ سنوات وهو يتحمل عبئا كبيرا منذ الازمة الفلسطينية".

وشدد على "ضرورة الاستمرار بدعم لبنان وكافة القطاعات المتضررة من الازمة السورية حتى بعد عودة آخر لاجئ إلى بلاده".

واضاف ان "العلاقة تكون شائكة دائما بين حكومة تدافع عن مصلحة مواطنيها ومنظمة تريد ان تدافع عن اللاجئين ولكن لطالما كانت العلاقة مع لبنان بناءة وكان هناك فسحة لتوضيح بعض المسائل".

وقال "النازحون ما يزالون في لبنان وهذه رسالة يجب ان نذكر المانحين بها ومن المهم استمرار الدعم للبنان من خلال جميع البرامج والمشاريع التي تنفذ".

وشدد على ضرورة "دعم القطاعات المتضررة كافة من الازمة السورية حتى لو بدأت عملية العودة وعاد آخر لاجىء إلى بلده"، مؤكدا أنه يعمل على "إيصال هذه الرسالة بشكل دائم للدول الكبرى".

وردا على سؤال حول القرار الذي اتخذته وزارة الخارجية اللبنانية قبل أشهر برفض تجديد الاقامة لموظفي المفوضية في بيروت، قال غراندي إن "النقاش مفتوح وهذه مسألة سيادية"، مؤكدا أن "مصلحة لبنان واللاجئين تقتضي بان تبقى المفوضية في لبنان".

وكان غراندي وصل في وقت سابق اليوم إلى بيروت قادما من سوريا لمناقشة قضية اللاجئين السوريين مع المسؤولين اللبنانيين وسط تباين في وجهات النظر بين الجانبين، حيث يشدد لبنان على عودة اللاجئين إلى المناطق الآمنة في حين تشدد المفوضية على تحقيق ظروف العودة الآمنة.

ويستضيف لبنان حوالي مليون لاجئ سوري مسجل على قوائم مفوضية اللاجئين الأممية في حين ان السلطات اللبنانية تقدر عددهم بحوالي مليون ونصف المليون.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×