الخارجية العراقية تؤكد رفضها لاي تدخل خارجي بشأن تشكيل الحكومة الجديدة

بغداد 2 سبتمبر 2018 / أكدت وزارة الخارجية العراقية اليوم (الأحد) وقبل يوم من عقد البرلمان العراقي الجديد لاولى جلساته، رفضها لاي تدخل خارجي في قضية تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، داعية إلى احترام سيادة العراق وارادة العراقيين.

وقال احمد محجوب المتحدث الرسمي باسم الوزارة في بيان "تؤكد الخارجية العراقية رفضها لأي تدخل في الشأن العراقي الداخلي وتدعو إلى الالتزام بذلك واحترام ارادة العراقيين وما يتصل بالتعبير عن طموحاتهم في تشكيل حكومة وطنية لاتغادر لونا مكوناتيا أو حجما سياسيا وتحقق للشعب تطلعاته في النمو والإزدهار، مستندة في تحقيق ذلك إلى رؤية وطنية جامعة مبدئها الدستور العراقي والقوانين النافذة".

وأضاف "إن وزارة الخارجية تؤكد على الشراكات الاستراتيجية الفاعلة مع الدول، وفي مقدمتها اتفاقية الاطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الامريكية، التي من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الامنية والتنموية بما يحفظ سيادة العراق وسلطان مؤسساته الدستورية".

وتشهد الساحة العراقية ومنذ اعلان النتائج الاولية للانتخابات التي جرت في 12 مايو الماضي حراكا سياسيا ولقاءات ومفاوضات بين الكتل الفائزة لتشكيل الكتلة الاكبر التي ستتولى تشكيل الحكومة المقبلة.

وأفرز الحراك والمفاوضات الجارية محورين الأول، سمي محور (الصدر العبادي)، ويضم تحالف "سائرون" الفائز الأول بالانتخابات والمدعوم من الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، وتحالف النصر بزعامة حيدر العبادي، الفائز الثالث في الانتخابات، وائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، وتيار الحكمة بزعامة رجل الدين الشيعي عمار الحكيم، وبعض النواب السنة.

فيما يضم المحور الثاني، وهو محور (العامري المالكي) تحالف الفتح بزعامة هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي، الذي فاز بالمركز الثاني في الانتخابات، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء السابق، وبعض النواب الشيعة.

ولم يتخذ السنة والأكراد قرارهم النهائي بالانضمام لأي من المحورين ومايزالون يواصلون مباحثاتهم ومفاوضاتهم مع الجانبين على الرغم من البرلمان سيعقد جلسته الاولى يوم غد، وفقا لما حدده الرئيس العراقي فؤاد معصوم.

ويرى المراقبون أن الولايات المتحدة تدعم المحور الاول، فيما تدعم ايران المحور الثاني، مؤكدين أن الصراع الامريكي الايراني في العراق بات واضحا وعلنيا.

وكان وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو، جدد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، دعم بلاده لعراق قوي ومستقر ومزدهر كما في اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين.