人民网 2018:09:04.09:07:04
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : التعاون الصيني-الافريقي: أساس التغير العالمي

2018:09:04.08:51    حجم الخط    اطبع

بكين 3 سبتمبر 2018 /اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة من القارة الافريقية في بكين لحضور قمة منتدى التعاون الصيني - الافريقي 2018.

وبناء على ما نحن عليه الآن، فان هذا المنتدى من الممكن الا يغير حياتك، ولكن بمجموع عدد سكان يزيد على 2.6 مليار نسمة، حتى إذا أثر على بعض الأشخاص في المنطقتين، فإن الكثير من الأشخاص ستتغير حياتهم.

تعاني افريقيا من ثلاث مشكلات في التنمية -- نقص البنية الأساسية والقوى العاملة الماهرة والتمويل. توجد دول نامية في الاتحاد الافريقي أكثر من أية مجموعة أخرى متعددة الأطراف في العالم.

ومنذ أن بدأت الصين عملية الاصلاح والانفتاح قبل 40 عاما، تحققت إنجازات عظيمة، يمكن وصف بعضها "بالمعجزة".

وتعلمت الصين دروسا عظيمة خلال عملية إطلاق العنان للابداع وحيوية شعبها.

ولهذا السبب، تعمل الصين، أكبر دولة نامية في العالم، مع الدول النامية الأخرى حتى تستطيع تحقيق التحديث بترسانة كاملة من الأدوات لتجنب التأثيرات السلبية المصاحبة لعملية التصنيع السريعة في الماضي.

ولهذا، فإن المنتدى الصيني - الافريقي ليس فقط عن المشكلات الثلاث. هناك قضية واحدة على العديد من الدول، بغض النظر عن موقعها الجغرافي، مواجهتها: كيف يمكن للمجتمع الدولي الحد من الضرر الذي سببناه لكوكبنا ومتى يمكنه إصلاحه؟

وقال إيرك سولهيم، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه يتمنى أن يساعد الاجتماع في إيجاد حلول "متبادلة النفع" تستطيع افريقيا من خلالها التعلم من خبرة الصين في التنمية السريعة وكيفية تحول الصين لتصبح دولة صديقة للبيئة."

وأكد الرئيس الرواندي بول كاجامه أيضا على هذه الحقيقة الصائبة خلال مقابلة أجرتها معه ((شينخوا)).

وقال الرئيس "المسافة بين الصين وافريقيا لا تهم.. في نهاية اليوم يقودنا جميعا الطموح ذاته. نريد التنمية. ونريد الاستقرار. ونريد ضمان رعاية البيئة التي نعيش فيها."

التقارب أكثر من مجرد المسافة، والقيم والطموحات المشتركة تجعلنا أقوى.

أصبحت الدول الأعضاء في منتدى التعاون الصيني - الافريقي متحدة عن طريق الاستفادة من برنامجين شاملين -- من ناحية، مبادرة الحزام والطريق التي تهدف إلى تحقيق التنمية المشتركة من خلال تحسين البنية الأساسية والارتباطية.

ومن الناحية الأخرى، لا بد أن نذكر خطة الاتحاد الافريقي 2063، وهي إطار استراتيجي للتحول الاجتماعي-الاقتصادي في القارة.

ولن تكون قمة هذا العام عن مجتمع المصير المشترك الصيني - الافريقي فقط، والتعاون الصيني - الافريقي المتزايد له تداعيات عالمية.

وفي نهاية 2017، استثمرت الصين 100 مليار دولار أمريكي في افريقيا. وتضمنت المشروعات خط سكة حديد نيروبي -مومباسا القياسي في كينيا وخط سكة حديد اثيوبيا - جيبوتي. وفي الحقيقة، السكك الحديد والطرق السريعة التي بنتها شركات صينية في افريقيا طويلة بشكل كاف، إذا تم ربطها، لتمتد من الصين إلى رواندا.

والتعاون ليس ماديا فقط، وهناك أيضا كيفية التقارب بين الشعوب من مختلف الثقافات. ويمكن تحقيقه عن طريق التشارك في المعرفة وعرض الثقافات. ومن أجل تحقيقه، تلقى ما يزيد على 160 ألف شخص من افريقيا التدريب في إطار البرامج الصينية - الافريقية منذ قمة جوهانسبرج 2015 وأقيمت أكثر من 200 مدرسة بحلول نهاية 2015. وهناك الآن 54 معهد كونفوشيوس في 41 دولة افريقية منذ افتتاح أول معهد في افريقيا في نيروبي 2006.

وفي تنزانيا يشتهر المركز الثقافي الصيني التابع لجامعة دار السلام بالعمل الذي قام به لدعم التبادلات الثقافية. وتم تحقيقه من خلال إقامة أنشطة تدعم الصين وتستعرض الفرص المتاحة من الفنون القتالية ودروس اللغة المندرينية إلى حفلات الشاي الصيني التقليدية. والآن، تعرف الثقافة الصينية ليس فقط عن طريق حب اللغة ولكن أيضا عن طريق التقاليد والتقارب.

وتحتاج الوعود والاقتراحات أيضا إلى تمويل. هنا أيضا قدمت الصين يد العون.

وأقيم صندوق التنمية الصيني - الافريقي عام 2007 بعد قمة بكين 2006 لمنتدى التعاون الصيني - الافريقي. وقررت حتى الآن استثمار ما يزيد على 4.6 مليار دولار فيما يزيد على 90 مشروعا في 36 دولة افريقية.

وسيستفيد ما يزيد على 8.7 مليون شخص في القارة الافريقية من الاستثمار المقدم من خلال هذه المشروعات.

وستقدم الصين تمويلا بإجمالي 60 مليار دولار إلى افريقيا، بحسب ما أعلن الرئيس شي اليوم الاثنين في المراسم الافتتاحية للقمة. وسيقدم التمويل على شكل مساعدة حكومية واستثمار وتمويل من مؤسسات وشركات مالية.

وتمتلك القمة القدرة على تحقيق اختلاف حقيقي في موضوعات النمو والرخاء والبيئة، التي لها أهمية خارج الدول الأعضاء في المنتدى. ودخلت الصين بالفعل مرحلة جديدة من التنمية الاجتماعية والاقتصادية. هل افريقيا، أيضا، مستعدة لاتخاذ الطريق نفسها؟

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×