دمشق 3 سبتمبر 2018 / وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم (الإثنين) إلى دمشق في زيارة يلتقي فيها الرئيس السوري بشار الأسد، حسب ما أعلن مصدر إعلامي في السفارة الإيرانية لدى سوريا.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "زيارة ظريف إلى دمشق أتت بدعوة من الرئيس الأسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم".
وتابع أنه "من المتوقع أن تستمر زيارة ظريف ليوم واحد".
ويلتقي الوزير الإيراني أيضا خلال الزيارة رئيس الوزراء السوري عماد خميس، ووزير الخارجية وليد المعلم، حسب المصدر.
من جانبها، نقلت صحيفة ((الوطن)) المقربة من الحكومة السورية عن مصادر دبلوماسية ربطها بين زيارة ظريف والتحضيرات الجارية من قبل الجيش السوري وحلفائه لتحرير محافظة إدلب شمال غرب البلاد من المسلحين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة تأتي قبيل أيام قليلة من القمة الثلاثية بين إيران وروسيا وتركيا المقررة في طهران في 7 سبتمبر الجاري، والتي يمكن أن يتم خلالها التوصل إلى تفاهمات حول معركة إدلب المقبلة.
وتأتي زيارة ظريف إلى دمشق بعد أيام من زيارته أنقرة.
ورجحت مصادر صحيفة ((الوطن)) أن يضع الوزير الإيراني القيادة السورية في صورة مباحثاته في العاصمة التركية.
كما تأتي زيارة ظريف بعد أسبوع من زيارة مماثلة لوزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، إلى دمشق، التقى فيها الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد الأسد خلال اللقاء ضرورة "وضع خطط تعاون طويلة الأمد" بين دمشق وطهران.
وأرسل الجيش السوري خلال الأيام القليلة الماضية تعزيزات عسكرية إلى محيط إدلب تمهيدا لبدء عملية عسكرية ضد آخر معقل للفصائل المسلحة والمعارضة في البلاد، بما فيها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، وسط تحذيرات للأمم المتحدة من مخاطر متزايدة لوقوع "كارثة إنسانية" في حال تنفيذ الهجوم وتهديدات غربية.
وهددت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالرد في حال لجأ الجيش السوري الى استخدام السلاح "الكيماوي" ضد المدنيين بإدلب، في حين حذرت روسيا واشنطن وحلفاءها من أي "خطوات متهورة"، واعتبرت أن أية ضربات محتملة "ستضر بالعملية السلمية".
وتعد إيران الحليف الإقليمي الرئيسي للنظام السوري، حيث قدمت طهران دعما للجيش السوري منذ بدء النزاع في البلاد قبل أكثر من سبع سنوات، ويثير التواجد الإيراني في سوريا غضب الغرب وإسرائيل.