البرلمان العراقي يحدد 15 سبتمبر الجاري موعدا لانتخاب رئيس له

بغداد 4 سبتمبر 2018 / قرر البرلمان العراقي الجديد اليوم (الثلاثاء) تحديد يوم 15 سبتمبر الجاري موعدا لانتخاب رئيس ونائبين له.

وقالت الدائرة الاعلامية للبرلمان في بيان لها "مجلس النواب استأنف جلسته الاولى من الفصل التشريعي الاول لسنته التشريعية الاولى في دورته الانتخابية الرابعة برئاسة النائب محمد علي زيني رئيس السن (أكبر الأعضاء سننا).

وأشار البيان إلى أن رئيس السن أكد في مستهل الجلسة على اهمية الالتزام بحضور الجلسة والتوقيتات الدستورية، داعيا النواب الجدد إلى الاهتمام بمصلحة الوطن والشعب.

وأوضح البيان إن الجلسة شهدت آداء اليمين الدستورية لاثنين من النواب الجدد اللذين لم يؤديا اليمن يوم أمس (الاثنين).

وأفاد البيان بأن النائب ماجدة التميمي طالبت في مداخلة لها، اعضاء بعض الكتل النيابية بالحضور إلى الجلسة وعدم التغيب عنها، مبينا أن النائب برهان المعموري دعا الكتل النيابية إلى الالتزام بالمدد الدستورية والمواظبة على حضور الجلسات، محذرا من انعكاسات مقاطعة الجلسات على وضع البلاد.

وأضاف البيان "إن رئيس السن عرض رأي مستشار شؤون التشريع في البرلمان بشأن آلية انتخاب هيئة رئاسة البرلمان، والتي تضمن اعلان رئيس السن فتح باب الترشيح لرئيس المجلس ونائبيه و ينتخب المجلس رئيسا اولا ومن ثم النائب الاول والنائب الثاني بالاغلبية المطلقة لعدد اعضاء المجلس في الانتخاب السري"، مبينا ان باب الترشيح يكون للرئيس ونائبيه دفعة واحدة قبل غلق باب الترشيح.

وخلص البيان إلى القول "بعدها اعلن رئيس السن تحديد يوم السبت 15 سبتمبر الحالي موعدا لانتخاب رئيس مجلس النواب".

ويرى المراقبون ان سبب عدم حضور النواب للجلسة هو الخلاف بشأن الكتلة الاكبر، والتي ادعى محوران انهما يملكانها، فضلا عن عدم اتفاق الكتل على مرشح معين لرئاسة البرلمان.

إلى ذلك، أكد مصدر في الدائرة الاعلامية للبرلمان طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء (شينخوا) "أن رؤساء الكتل عقدوا اجتماعا ناقشوا فيه هذه القضية واتفقوا على ان تبقى الجلسة مستمرة بالانعقاد (مفتوحة) حتي يوم 15 سبتمبر الجاري، لاعطاء فرصة للكتل للاتفاق على رئيس للبرلمان وحسم قضية الكتلة الاكبر".

وكان اياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية دعا في وقت سابق من هذا اليوم إلى إجراء حوار وطني عاجل بين المحورين المتنافسين بشأن الكتلة الاكبر والاكراد لمنع تفاقم الازمة الحالية التي خلفتها الجلسة الاولى للبرلمان الجديد.

يشار إلى أن من محور "النصر – سائرون" بزعامة حيدر العبادي والزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر من جهة، ومحور "الفتح – دولة القانون" بزعامة هادي العامري ونوري المالكي. من جهة أخرى، كل منهما يدعي انه صاحب الكتلة الاكبر وقدما يوم امس إلى رئيس السن قائمتين تتضمن الاولى اسماء التحالفات والثانية اسماء نواب تظهر انها الكتلة الاكبر.

وعقد البرلمان العراقي الجديد يوم امس اولى جلساته بحضور الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، ورئيس المحكمة الاتحادية العليا مدحت المحمود ورئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان، والنواب الجدد.