بيروت 4 سبتمبر 2018 /أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون اليوم (الثلاثاء) على المزيد من "التعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" لتثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب الامر الذي ينعكس ايجابا على استقرار لبنان ككل".
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إن عون زار مقر قيادة "اليونيفيل" في منطقة "الناقورة" الحدودية بجنوب البلاد واجتمع مع قائدها اللواء ستيفانو ديل كول وهنأه بمناسبة تسلمه مهامه حديثا.
وأضاف البيان أن عون لفت خلال الاجتماع إلى أن "الوضع مستقر على الحدود منذ 12 عاما وانها من أكثر المناطق استقرارا في الشرق الأوسط بفضل العمل المشترك الذي سيتعزز مستقبلا".
وشكر قائد الجيش الامم المتحدة لدعمها لبنان من خلال القرار الدولي رقم 1701 منوها بالدعم الذي تقدمه قوات اليونيفيل للجيش اللبناني ولأبناء المنطقة من خلال برامج ومشاريع التعاون العسكري المدني.
بدورها أفادت اليونيفيل في بيان صادر عنها أن لقاء القائدين ناقش قضايا تتعلق بالنواحي العملياتية للقوتين بعد تجديد ولاية اليونيفيل من قبل مجلس الأمن الدولي اضافة الى قضايا زيادة تعزيز التنسيق بين القوتين وكذلك تعزيز قدرات الجيش اللبناني.
ونوه اللواء ديل كول في تصريح بعد الاجتماع بمثابرة وقدرة الجيش اللبناني وإثبات قدرتها على الحفاظ على الاستقرارعلى الرغم من الاضطرابات الإقليمية.
وأكد أنه "لدينا عزم مشترك لضمان الاستقرار في منطقة عمليات اليونيفيل وضمان أن تبقى المنطقة خالية من الاسلحة غير المصرح بها والانشطة العدائية من اي نوع".
وأشار إلى أن "أولوية المجتمع الدولي واليونيفيل هي تعزيز قدرة القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان".
كما أشاد بـ "القوات المسلحة اللبنانية لمشاركتها الفعالة في الآليات الثلاثية والارتباط التي تضطلع بها اليونيفيل والتي ساعدت في تخفيف حدة التوتر لا سيما على طول "الخط الأزرق" إلى جانب بناء الثقة بين الأطراف".
واعتبر اللواء ديل كول أن "المنتدى الثلاثي (الاجتماع العسكري الشهري الدولي/اللبناني/الاسرائيلي) هو آلية بناء ثقة فريدة والتي أثبتت أيضا فعاليتها في منع سوء الفهم والحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
وكان مجلس الامن الدولي قد جدد في 30 أغسطس الماضي بموجب القرار رقم 2433 تمديد ولاية اليونيفيل لسنة أخرى.
يذكر أن مجلس الأمن كان انشأ اليونيفيل عام 1978 للتحقق من انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عقب اجتياحها الأول له ثم قرر المجلس بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان في صيف 2006 توسيع مهمة القوات وفقا للقرار 1701 لعام 2006.
وتضم اليونيفيل حاليا أكثر من 10 الاف و500 جندي وضابط من 41 دولة.