مسؤول أممي: الصين حققت إنجازات كبيرة في مواجهة الإيدز

بكين ٦ سبتمبر ٢٠١٨ / قال ميشيل سيديبي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز (يونيإيدز)، إن التعاون الصيني الأفريقي يقوم على أساس رؤية مشتركة للتنمية الاجتماعية، والاعتراف بأن الصحة الجيدة ستؤدي أيضا إلى مكاسب اقتصادية متبادلة.

وأشاد سيديبي في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا فى بكين يوم الثلاثاء بما حققته الصين من تقدم كبير في مكافحة الوباء، مضيفا أن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز يعمل مع الصين بشكل وثيق من خلال شراكة طويلة، وقال: "إن المكاسب في النتائج الصحية تساوي المكاسب التنموية".

وفي إطار الجهود المبذولة للقضاء على وباء الإيدز كتهديد عام، أطلقت الصين حملات وطنية لمكافحة المرض على مدى العقود الثلاثة الماضية. وبحلول نهاية عام ٢٠١٧، أوقفت الصين تقريباً انتشار الفيروس من خلال عمليات نقل الدم ، وحققت سيطرة فعالة على احتمالات العدوى من خلال تعاطي المخدرات عن طريق الحقن ومن انتقاله عبر الأم إلى الطفل.

وأشار سيديبي إلى عدم تكافؤ التقدم العالمي، اذ تعمل الصين بشكل جيد بهذا الخصوص فيما لا تزال بعض البلدان تشهد معدلات عالية من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية.

وقال إنه من خلال التعاون، ستعزز الصين بالتأكيد قدرة الدول الأفريقية على مواجهة الوباء، من خلال إنتاج الدواء في أفريقيا.

وضرب سيديبي أمثلة عن عدة وزارات صحة أفريقية تأتي إلى الصين لتعلم المزيد عن رفع مستوى الحد من الضرر والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية للأشخاص الذين يتعاطون المخدرات.

وتعهد برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز بالعمل نحو تحقيق هدف القضاء على وباء الإيدز بحلول عام ٢٠٣٠، وكذلك هدف ٩٠-٩٠-٩٠ المعتمد على نطاق واسع بحلول عام ٢٠٢٠، أي ٩٠ في المائة من المصابين بالفيروس يعرفون وضعهم ، ٩٠ في المائة من الناس يعرفونهم وضع تلقي العلاج، و٩٠ في المئة من الناس الذين يتلقون العلاج وهم من حاملي الفيروس.

ويعمل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز بشكل وثيق مع الشركاء العالميين والمحليين من أجل القضاء على وباء الإيدز بحلول عام ٢٠٣٠ كجزء من أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال تجميع جهود وموارد أمانة البرنامج و١١ منظمة مشتركة في رعاية منظومة الأمم المتحدة، بما فيها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة واليونسكو وغيرها.

وقال سيديبي "لدينا في الوقت الراهن حوالي 22 مليون شخص يتلقون علاج فيروس نقص المناعة البشرية لإنقاذ حياتهم، بينما سجلنا أعداد وفيات مرتبطة أقل مؤخرا"، مؤكدا ان القضاء على الإيدز ليس نتيجة متوقعة سلفا حيث يجب أن يتضمن مستقبلنا جيلاً خالياً من الإيدز".