ارسل الرئيس الروسي فلاديمين بوتين يوم3 سبتمبر الجاري برقيات دعوة لحضور الدورة الرابعة للمنتدى الاقتصادي الشرقي المقرر عقده خلال الفترة من 11 الى 13سبتمبر في فلاديفوستوك في الشرق الاقصى الروسية، التي يعقد فيها المنتدى منذ عام 2015، بدعوة من بوتين.
وبحسب مصدر في الكرملين، سيشارك في منتدى هذا العام وفود من كل من الصين واليابان وانكلترا والمانيا وكندا وغيرهم من اكثر من 60 بلدا.
دعوة بوتين كبار الشخصيات السياسة والشخصيات العامة والخبراء ورجال الاعمال ذات الاختصاص لحضور والمشاركة في المنتدى معا. ماذا سيناقشون؟
دفع بتنمية الشرق الأقصى إلى الأمام
يهدف المنتدى الاقتصادي الشرقي اساسا الى توسيع انفتاح منطقة الشرق الأقصى وجذب راس المال الاجنبي. وفي العام الماضي، تم خلال المنتدى توقيع الاطراف ما مجموعة 217 بقيمة 2.5 تريليون روبل، والهدف هذا العام هو رفع بالاتفاقيات الى قيمة 3 تريليون روبل.
وبحسب موقع المنتدى، تناقش دورة هذا العام موضوع " الشرق الاقصى: توسيع آفاق الفرص"، ويتضمن جدول الاعمال الهام "منطقة الشرق الأقصى العالمية: مشاريع التعاون الدولي"، " الاولوية الصناعية في الشرق الأقصى" و"محادثات تجارية مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ والدول الاوربية"، وغيرها .
قال بوتين :" من اجل تعزيز المبادرات التجارية في الشرق الأقصى، أنشأنا منطقة التنمية الرائدة وقدمنا التنازلات والأفضلية للشركات لتشجيعهم على انشاء مصانع جديدة. وقد انشانا ميناء فلاديفوستوك، بتخصيص نظام اشراف لفرض الجمارك والضرائب."
تقوم منطقة الشرق الأقصى ببناء عدد من مشاريع التعاون الدولي في الوقت الراهن، مثل معالجة الغاز الطبيعي في اموارجا، وموقع الشرق لإطلاق الفضاء ، ومصنع للماس بمنطقة الحدود الساحلية.
وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الحكومة الروسية بتطوير الموارد السياحية في الشرق الأقصى، وتعزيز بناء المرافق الثقافية والترفيهية المتنوعة، اصلاح وتشييد الطرق السياحية لجذب السياح الأجانب.
وقال وزير التنمية في الشرق الأقصى الكسندر في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية: "يمكننا ان نرى كل هذه الاشياء في فلاديفوستوك، ولكن فقط ساعتين من الطيران، لماذا يطير السياح الصينيون إلى موسكو أو سانت بطرسبرغ؟"
حول تطلعات هذه الدورة من المنتدى الاقتصادي الشرقي، اكد فلاديمير بوتين ان روسيا حريصة على زيادة اندماجها في نظام العلاقات الاقتصادية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
محادثات بين ابي وبوتين تسعى الى حل النزاعات الإقليمية
بالإضافة الى مناقشة خطة الاعمال، يركز المنتدى على المحادثات بين سياسيين ايضا. وذكرت محطة ان اتش كيه، أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اعلن يوم 3 سبتمبر عن حضوره المنتدى، وعقد محادثات مع بوتين. وقال:"المحادثات مع بوتين تشمل الجزر الأربع الشمالية (يطلق عليه روسيا باسم جزر الكوريل الجنوبية).
تناقش روسيا واليابان اكثر من نصف قرن حول مسألة السيادة على جزر الكوريل الجنوبية، لا نتائج حتى الآن. قال ابي انه تحدث مع بوتين في 20جلسة بشأن هذه المسألة.
تقع جزر الكوريل بين شبه جزيرة كامتشاتكا في الشرق الأقصى الروسية وهوكايدو اليابانية. بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، سيطرت روسيا فعليا على الجزر الأربع الجنوبية. ويعتقد الجانب الروسي ان طلب اليابان لاستعادة الجزر الأربع يعني إعادة تحديد نتائج الحرب العالمية الثانية.
ذكر شينزو آبي خلال اجتماع الحكومة مع الحزب الحاكم يوم 3 سبتمبر على أن مشاركته في المنتدى الاقتصادي الشرقي هذه المرة سيدفع حل مشكلة الاراضي الروسية اليابانية وتعزيز معاهدة السلام.
لكن، لم ترد موسكو على بيان آبي، وأنما تولي اهتمامات أكثر للاستثمارات الياباني.
وذكرت وكالة ايتار تاس، أن وفد ياباني مكون من 400 شخص سيشارك في المنتدى الاقتصادي الشرقي. وان الحكومة الروسية تتطلع الى الحصول على المزيد من الاستثمارات اليابانية من خلال المنتدى.