بيونغ يانغ 10 سبتمبر 2018 / قدم كبير المشرعين الصينيين لي تشان شو اليوم (الأحد) رسالة موقعة من الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى كيم جونغ أون رئيس حزب العمال الكوري ورئيس لجنة شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
ويقوم لي تشان شو عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بزيارة إلى كوريا الديمقراطية بداية من يوم السبت كممثل خاص للرئيس شي لحضور الاحتفالات الخاصة بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وقال شي في الرسالة إن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تحت القيادة الناجحة لكيم إيل سونغ ، وكيم جونغ إيل، وكيم جونغ أون، حققت إنجازات غير عادية في مسار البناء الاشتراكي على مدار الأعوام السبعين الماضية.
وأكد شي، أنه في الوقت الحاضر أخذ البناء الإشتراكي في كوريا الديمقراطية شكلا جديدا في مختلف المجالات حيث تركز البلاد على التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب تحت قيادة كيم جونغ أون.
وأضاف في رسالته ، إن حماية وتوطيد وتنمية العلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية هى سياسة ثابتة للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية .
وقال شي إنه توصل مع كيم إلى توافق مهم خلال اجتماعاتهما الثلاثة هذا العام، ما فتح فصلا جديدا في تنمية العلاقات بين البلدين.
وأضاف شي أنه مستعد للعمل مع كيم على تعزيز التوجيهات للعلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية، وتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين والدفع نحو تحقيق تقدم أكبر في العلاقات الثنائية.
وفي إشارة إلى أن الذكرى السبعين لتأسيس كوريا الديمقراطية يعد حدثا كبيرا لها، أكد لي تشان شو أن الرئيس شي يولي أهمية كبيرة للحدث وبعث بوفد لبيونغ يانغ لنقل التهاني الحارة من الصين .
وقال لي إن هذا العام له أهمية خاصة للعلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية، مضيفا أن الاجتماعات الثلاثة بين شي وكيم قد بشرت بدخول العلاقات الثنائية إلى مرحلة تاريخية جديدة.
وقال لي ، إنه بغض النظر عن التغيرات الحادثة في الوضع الدولي والإقليمي ، فإن التزام الصين الصارم بتوطيد العلاقات الثنائية وتنميتها لن يتغير، كما لن تتغير صداقة الشعب الصيني نحو شعب كوريا الديمقراطية أو دعم الصين للمسار الاشتراكي لكوريا الديمقراطية.
وقال لي إن زيارته تهدف إلى تنفيذ التوافق المهم بين شي وكيم، وتعزيز الاتصالات الاستراتيجية رفيعة المستوى وتنفيذ التبادلات الودية في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر بعمق حول زيادة تنمية الصداقة التقليدية من أجل خلق مستقبل أفضل للعلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية.
وبشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية، قال لي إن تحقيق السلام الدائم ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة يتفق مع اتجاه العصر وتطلعات الشعب.
وأكد لي التزام الصين بتحقيق هدف نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وحماية السلام والاستقرار في المنطقة وتسوية المشكلات عن طريق الحوار والتشاور.
وقال "نقدر تقديرا عاليا للجهود التي تبذلها كوريا الديمقراطية حيال السلام والاستقرار الإقليميين"، مضيفا أنه يأمل أن تستطيع كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة تنفيذ النتائج التي أثمرت عنها القمة بينهما، والعمل سويا من أجل الحفاظ على الاتجاه العام للمحادثات السلمية.
وقال لي إن الصين مستعدة للعمل مع الأطراف المعنية والقيام بدور بناء حيال التسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية.
من جانبه، عبر كيم عن شكره لرسالة الرئيس شي وطلب من لي نقل تحياته وأطيب تمنياته للرئيس شي.
وقال كيم إن زيارة لي تمثل الصداقة العميقة من الجانب الصيني وأنها أثرت في حزب العمال الكوري وكوريا الديمقراطية حكومة وشعبا.
وأضاف كيم أن الصداقة التقليدية التي أنشأها ورعاها الأجيال الأكبر من القادة في كلا البلدين ظلت هى الكنز الأثمن قيمة.
واسترجع كيم اجتماعاته الثلاثة مع شي، حيث قال إنه شعر شخصيا بالصداقة القيمة والدافئة بين بلاده والصين، وأضاف أن بلاده ستمضي قدما وستبذل أقصى ما في وسعها لتطوير الصداقة مع الصين بغض النظر عن التغيرات في الوضع الدولي.
وقال إن كوريا الديمقراطية تنفذ الخط الاستراتيجي الجديد وتركز على تنمية الاقتصاد، مضيفا أن بلاده تتوقع التعلم من الصين وتواصل توسيع التبادلات والتعاون في مختلف المجالات من أجل التعزيز المشترك للمسار الاشتراكي في كلا البلدين.
وأكد كيم إن بلاده ملتزمة بالتوافق الذي تم التوصل إليه خلال القمة بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة، واتخذت إجراءات في هذا الشأن، بينما يتعين على الجانب الأمريكي أن يتخذ خطوات مناظرة من أجل التعزيز المشترك للتسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية.