رام الله 13 سبتمبر 2018 /أزالت الشرطة الإسرائيلية بيوتا من الصفيح أقامها نشطاء فلسطينيون الثلاثاء قرب قرية (الخان الأحمر) البدوية شرق القدس المهددة بالهدم، حسب ما أفادت مصادر فلسطينية.
وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الخميس) إن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت المنطقة وأزالت خمسة بيوت معدة من الخشب والصفيح أقامتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية قرب قرية الخان الأحمر أول أمس الثلاثاء وأطلقت عليها اسم "حي الوادي الأحمر".
وأوضحت أن قوات الشرطة استولت على البيوت ومن ثم انسحبت من المكان دون إصابات أو اعتقالات في صفوف النشطاء الفلسطينيين المتواجدين فيها.
وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية ل(شينخوا) إن قوات الشرطة أعلنت المنطقة "منطقة عسكرية مغلقة" قبل الشروع بإزالة البيوت.
ودعا عساف الفلسطينيين إلى التحرك والوصول إلى قرية الخان الأحمر لنجدة سكانه والتصدي لأية محاولة لهدمه.
وكانت إسرائيل شددت حصارها المفروض على قرية الخان الأحمر أمس الأربعاء بالتزامن مع انتهاء المهلة الممنوحة لإخلائها.
وكانت المحكمة العليا في إسرائيل رفضت يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، التماسا قدمه سكان الخان الأحمر ضد إخلائهم وتهجيرهم وهدم القرية المقامة وأقرت هدمها خلال أسبوع.
ومنذ ذلك الوقت يواصل عشرات الفلسطينيين اعتصاما مفتوحا في القرية بغرض التصدي شعبيا لقرار الهدم.
ورسميا، أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الثلاثاء عن تقديم بلاغ فلسطيني جديد إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل بخصوص قرارها هدم قرية الخان الأحمر.
والخان الأحمر منطقة بدوية تقع قرب مستوطنتي (معاليه أدوميم) و(كفار أدوميم) شرق القدس، ويعيش سكانها في منازل من الخيام والصفيح.
ويقطن في هذا التجمع نحو 200 فلسطيني 53 في المائة منهم أطفال و95 في المائة لاجئين فلسطينيين مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وسبق أن قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو الماضي هدم التجمع، الذي يوجد به مدرسة تخدم 170 طالبا من عدة أماكن في المنطقة.
ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ "مشروع استيطاني" تحت اسم "E1" يقول الفلسطينيون إن تنفيذه يهدد بتقويض كلي لفرص تطبيق حل الدولتين.