سان فرانسيسكو 13 سبتمبر 2018 /جدد الممثل الخاص لشؤون تغير المناخ في الصين، شيه تشن هوا، يوم الخميس، التأكيد على التزام الحكومة المركزية الصينية بدعم الحكومات المحلية في تطوير الاقتصاد الأخضر والحد من انبعاثات الكربون.
وخلال حديثه في قمة العمل المناخي العالمي لعام 2018، التي افتتحت في سان فرانسيسكو يوم الخميس، قال شيه إن الصين تقدر جهود ولاية كاليفورنيا وحاكمها جيري براون في دفع التعاون بين الولايات المتحدة والصين للتصدي بشكل مشترك لتحديات تغير المناخ.
وأشاد شيه بمساهمات الحكومات المحلية والشركات والمؤسسات البحثية والمنظمات العامة في مكافحة تغير المناخ.
ودعا إلى تقديم الدعم لمبادرة العمل العالمي بشأن تغير المناخ التي ترعاها منظمات صينية غير هادفة للربح.
واتفق إيريك غارسيتي، عمدة لوس أنجلوس، وهي واحدة من أكبر المناطق الحضرية في العالم، مع تصريحات شيه خلال حلقة نقاش حول التعاون بين الحكومات المحلية والمدن الأمريكية والصينية من أجل تعزيز اقتصاد منخفض الكربون.
ولدى إلقائه خطابا رئيسيا في الحدث، الذي يعد جزءا من جناح الصين الذي يعقد لثلاثة أيام على هامش قمة العمل المناخي العالمي، قال غارسيتي إن لوس أنجلوس لطالما كانت تتطلع إلى الصين كشريك في بناء اقتصاد أخضر ومستدام.
واستضافت لوس أنجلوس أول قمة لقادة المناخ في الولايات المتحدة والصين في عام 2015، عندما اجتمعت المدن الأمريكية والصينية الكبرى للعمل معا من أجل خفض الانبعاثات.
وأضاف غارسيتي "لقد تمكنت بكين وغوانغتشو من وضع سقف لانبعاثاتهما بحلول 2020 بدلا من 2030".
بدورها، قالت كايت ميس، المديرة التنفيذية للجنة الحكومة المحلية في ولاية كاليفورنيا، وهي منظمة غير ربحية تأسست عام 1980، إن قيادة الحملات الجماهيرية غالبا ما تبدأ على المستوى المحلي.
وأضافت أن "العديد من الأهداف الطموحة لكاليفورنيا على مستوى الولاية بدأت في المدن أولا. إذ أن مدينة لوس أنجلوس توجهت بنسبة 100 في المائة نحو الطاقة المتجددة، والعديد من المدن الأصغر مثل لانكاستر وسانتا مونيكا توجهت إلى الطاقة المتجددة قبل الولاية ككل".
وتابعت "غالبا ما نرى أن المدن تكون مبتكرة حقا وفي الطليعة، الأمر الذي يقدم الدعم السياسي للولاية، بحيث يمكن للولاية تمرير التشريع والنظام التنفيذي. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تعميم القيادة".
وأشارت إلى أن الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الحكومات المحلية هو تنفيذ البرامج الرائدة وابتكارها.
وشارك ممثل من مدينة شنتشن، وهي مدينة رائدة في جنوب الصين، تجربة المدينة في تطوير اقتصادها منخفض الكربون. ويوجد في المدينة أكثر من 30 ألف سيارة موفرة للطاقة و16 ألف حافلة كهربائية في وسائل النقل العام، مما يجعلها رائدة على مستوى العالم من حيث تعداد السيارات الكهربائية.
وكرست حلقة النقاش، التي جرت يوم الخميس، وحضرها مسؤولون من كل من المدن الأمريكية والصينية والمنظمات الاجتماعية، لموضوع منجزات المقاطعات والمدن الصينية: مسارات نحو تنمية منخفضة الكربون.
وقد ركزت الولايات المتحدة والصين في تعاونهما على السيارات والمباني التي يمكن أن تكون تحويلية على مستوى العالم، بحيث تتيح الوصول إلى هواء أنظف وانبعاثات غازات دفيئة أقل في كلا البلدين. وهي تعمل أيضا على خفض تكاليف تكنولوجيات الانبعاثات الصفرية للبلدان ذات الدخل المنخفض.