مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بالنمو الاقتصادي للصين (2)

/مصدر: شينخوا/  2018:09:18.15:40

تيانجين 18 سبتمبر 2018 /أعرب كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، أعرب لوكالة أنباء شينخوا يوم الاثنين عن تفائله تجاه النمو الاقتصادي الصيني.

أدلى شواب بتلك التصريحات قبيل افتتاح المؤتمر السنوي للأبطال الجدد 2018، المعروف باسم "دافوس الصيفي" في مدينة تيانجين شمالي الصين.

وذكر أنه على مدار الأربعين سنة الماضية، كان هناك الكثير من النقاد والمتشائمين الذين توقعوا دائما نهاية النمو الاقتصادي في الصين، لكنه تبين أنهم مخطئون، مضيفا "ما زلت متفائلا".

وتوسع الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 6.8 بالمائة في النصف الأول من العام الجاري، متجاوزا الهدف السنوي الحكومي الذي يبلغ نحو 6.5 في المائة، بينما ظل معدل النمو بين 6.7 و 6.9 في المائة خلال 12 فصلاً متتالياً، ما يبرز المرونة الاقتصادية في البلاد.

وعلى الصعيد الدولي، أشار شواب إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه العديد من التحديات، مثل الاحتكاكات التجارية والانكماش المحتمل بسبب الدورة الاقتصادية الطبيعية، ومشاكل الديون فضلا عن تأثير الاحتباس الحراري.

وأضاف أنه يتعين على الدول الاعتراف بالتحديات وتوحيد القوى والقضاء على المخاطر الكامنة في التعاون العالمي.

وفي معرض حديثه حول زيارته الأولى للصين منذ حوالي 40 سنة، أقر شواب بأنها "كانت مختلفة للغاية، وكانت دولة فقيرة".

أطلقت الصين سياسة الإصلاح والانفتاح في عام 1978، ولم تحقق هذه السياسة طويلة الأمد تطورا سريعا ومستداما للبلاد فحسب، بل مكّنت الصين من المساهمة بقوة أكبر في الاقتصاد العالمي.

وبحسب الأسعار الثابتة، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الصيني 33.5 مرة خلال الفترة ما بين عامي 1978 و2017، ما يمثل معدل نمو سنوي بمقدار 9.5 في المائة، وهو أعلى بكثير من المعدل العالمي البالغ نحو 2.9 في المائة خلال نفس الفترة.

ولفت شواب إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي لم يكن مثار الاهتمام الوحيد للصين، مشيرا إلى أن البلاد أدركت أيضا أهمية تحسين حياة الناس وحماية البيئة.

ومن أجل لعب دور أفضل في الساحة الاقتصادية العالمية، اقترح شواب أن تعزز الحكومة الصينية استجابتها ومسؤوليتها وأن تتضطلع بالمزيد من المسؤوليات والواجبات الاجتماعية على المستوى العالمي للمساهمة في جعل النظام العالمي أكثر انفتاحًا.

جدير بالذكر أن نوفمبر المقبل سيشهد انعقاد الدورة الأولى من معرض الصين الدولي للاستيراد، وهو أيضا أول معرض على المستوى الوطني في العالم يتخصص في الاستيراد، وهو ما سيساعد الصين على الاندماج بشكل أكبر في الاقتصاد العالمي.

وقال شواب :"هذا أمر مهم للغاية، اذ نحتاج إلى أسواق مفتوحة، بيد أننا نحتاج أيضا إلى توازن معين بين الصادرات والواردات لحماية العلاقات السلمية والتعاونية العالمية."

ويُقام منتدى دافوس الصيفي الذي أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2007، يقام في الصين بشكل سنوي وبالتناوب بين مدينتي تيانجين وداليان.

وتحت عنوان "تشكيل مجتمعات مبتكرة في الثورة الصناعية الرابعة"، سيتم عقد ما يقرب من 200 اجتماع خلال الفترة من الثلاثاء إلى الخميس من الأسبوع الجاري، وسيحضر الحدث أكثر من 2000 من السياسيين ورجال الأعمال والعلماء وممثلي وسائل الإعلام.

ويرى شواب أن الابتكار هو أهم عامل للتنافسية في المستقبل، موضحا: "المنافسة المستقبلية لن تعتمد كثيرا على القدرة على الإنتاج بتكلفة منخفضة، لكنها ستُحدد من خلال أن تصبح الأول في تكييف وتبني منتجات وخدمات مبتكرة جديدة".

ولتحويل الصين إلى مجتمع مبتكر، اقترح شواب على البلاد تشجيع المزيد من الشركات الناشئة وبناء المزيد من البنية التحتية ومساعدة الناس ليفهموا أن التغييرات ستفيد حياتهم في نهاية المطاف.