طرابلس 17 سبتمبر 2018 / أعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية عبد السلام عاشور، اليوم (الإثنين) إعادة نشر قوات نظامية لتأمين مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، وذلك في إطار ترتيبات أمنية جديدة تضمنها اتفاق "تعزيز وقف إطلاق النار" بالعاصمة.
وقال عاشور في مؤتمر صحفي عقده داخل صالة المغادرة بالمطار الدولي إنه "بناء على تعليمات رئيس المجلس الرئاسي بالخصوص، سيتم إعادة نشر قوات نظامية لتأمين مطار معيتيقة في طرابلس".
وتابع "أن قوة تابعة للأمن المركزي يترأسها ضابط برتبة عميد ستتسلم بالتنسيق مع إدارة المنافذ تأمين مطار معيتيقة بالكامل من الداخل".
وأوضح الوزير الليبي أن "إعادة الانتشار جزء من الترتيبات الأمنية الجديدة" في طرابلس.
وقدم عاشور الشكر لكافة الأجهزة الأمنية التي قامت بتأمين المطار طيلة الفترة الماضية.
وكانت قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية تتولى تأمين المطار الدولي.
وتسبب سقوط قذائف عشوائية بمطار معيتيقة في إغلاقه مرتين في الآونة الأخيرة، على خلفية معارك دارت على مدى نحو عشرة أيام في بعض مناطق جنوب طرابلس وخلفت 78 قتيلا و210 جرحى.
ودارت المعارك بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية وعناصر اللواء السابع المنحدر من مدينة ترهونة، والذي تعتبره الحكومة "خارجا عن القانون"، قبل أن تعلن بعثة الأمم المتحدة اتفاقا لوقف إطلاق النار في الرابع من سبتمبر الجاري عززته باتفاق ثان بعد خمسة أيام.
ونص إتفاق "تعزيز وقف إطلاق النار" في طرابلس الذي تم التوصل إليه في التاسع من سبتمبر، على إجراء ترتيبات أمنية جديدة، أبرزها "تخزين كل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة داخل مقرات التشكيلات المسلحة".
كما نص على "وضع خطة لانسحاب هذه التشكيلات من المواقع السيادية والحيوية (مطار معيتيقة بطرابلس ومقرات رئاسة الوزراء وميناء طرابلس والمصرف المركزي ومواقع شركات النفط)، وإحلالها تدريجياً بقوات نظامية (جيش وشرطة)"، حسب ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة.
وأكد وزير الداخلية الليبي اليوم أن "وقف إطلاق النار في أطراف طرابلس والترتيبات الأمنية كلها برعاية بعثة الأمم المتحدة"، وطالب كافة الأطراف بأن يتم إبعاد المطار والمؤسسات الحيوية عن الصراع القائم.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وضعف في مؤسسات الجيش والشرطة وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في العام 2011 .