خبراء: الإبداع التكنولوجي السبيل الوحيد لفضاء إلكتروني آمن في عصر الاقتصاد الرقمي

تشنغدو 19 سبتمبر 2018 /قال خبراء إن الحفاظ على أمن الفضاء الإلكتروني في عصر الاقتصاد الرقمي يتطلب إيجاد المزيد من الإبداع التكنولوجي.

وتأتي تصريحات الخبراء خلال قمة حول تكنولوجيات أمن الفضاء الإلكتروني تستضيفها مدينة تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين، خلال الفترة ما بين يومي الاثنين الماضي وحتى الأحد المقبل، كجزء من أسبوع أمن الفضاء الإلكتروني الصيني 2018.

وفي هذا السياق؛ قال شن تشانغ شيانغ الباحث من الأكاديمية الصينية للهندسة :" إن التدابير القديمة مثل برمجيات المقاومة للفيروسات، وجدران الحماية، وأنظمة كشف التسلل، لم تعد كافية وقادرة على معالجة الهجمات الإلكترونية، حيث بات من السهل على القراصنة ومنفذي الهجمات الإلكترونية اختراقها والتلاعب بها".

وأضاف شن:" يتوجب علينا أن نكون أكثر استباقيين لضمان البقاء في مأمن، والاعتماد على الحوسبة الموثوقة، واستخدام الشيفرات (الأكواد) مثل الجينات لتعريف وتحديد العناصر على الشبكة العنكبوتية بشكل فوري ولحظي، حيث يُمكن تشبيه الأمر برفع حصانة نظام معلومات الشبكة".

وبدوره؛ قال تشنغ جون فانغ المدير التنفيذي للمخاطر في شركة "علي بابا" عملاق تجارة التجزئة الإلكترونية الصيني، قال يتوجب تطبيق المناهج والتكنولوجيات الجديدة "لمواجهة الهجمات" حيث تستكشف الشركة تكنولوجيات أمن معلوماتية فائقة مثل الدفاع اللوغاريتمي (الخوارزمي) وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وفيما أكد تشنغ على أن "الإبداع في خلق طرق تفكير وأنماط جديدة هو السبيل الوحيد لضمان تحقيق قفزة إبداعية في مجال تكنولوجيات أمن الفضاء الإلكتروني. أكد ني قوانغ نان الباحث في الأكاديمية الصينية المذكورة أن تكنولوجيات ومنتجات أمن الفضاء الإلكتروني الجديدة تحتاج "لتكون قادرة تماماً لاستبدال نظيرتها التي تحتكر السوق حالياً" وذلك من أجل إثبات نفسها بقوة في السوق، باستخدام نظام "بيدو" للملاحة عبر الأقمار الصناعية على سبيل المثال، الذي أثبت مكانته بقوة على الساحة الدولية.

وينعقد أسبوع أمن الفضاء الإلكتروني الصيني لهذا العام تحت موضوع " أمن الفضاء الإلكتروني من أجل الشعب، وأمن الفضاء الإلكتروني من خلال الشعب"، كما يحتضن هذا الأسبوع كذلك سلسلة من الفعاليات التي تقام عبر أرجاء البلاد كافة.

وانعقدت الدورة الأولى لأسبوع أمن الفضاء الإلكتروني الصيني في العام 2014.