هافانا 18 سبتمبر 2018 /أعلنت كوبا يوم الثلاثاء الانتهاء من ترميم محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت خارج مطار هافانا الدولي في مايو.
وقال مسؤولون من سلطة الطيران المدني إنهم مستعدون الآن لمراجعة المسجلين"ثانية بثانية" لتحديد ما إذا كان سبب التحطم خطأ بشري أو مشكلة تقنية.
ويسجل أحدهما بيانات الرحلة بينما الآخر يتولى تسجيل المحادثات والأصوات في قمرة القيادة. ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس معهد الطيران المدني أرماندو دانييل لوبيز قوله إنه تم استعادة محتويات الصندوق الأول بنسبة 100 بالمئة والصندوق الثاني بنسبة 95 بالمئة.
وفيما يتعلق بمسجل قمرة القيادة، قال لوبيز إن المحققين لم يستطيعوا فهم كل العبارات التي استخدمها الطيار وأفراد الطاقم الآخرين على متن الرحلة، لكن اللحظات الأهم قد سجلت بوضوح.
وأضاف أن "صندوق بيانات الرحلة قدم معلومات مهمة وبدأنا العمل هنا في كوبا على رحلة محاكاة تطابق نفس تحركات وزمن الرحلة القصير للطائرة في ذلك اليوم".
وتحلل لجنة التحقيق المشكلة من قبل الحكومة حاليا المعلومات الخاصة بكل جهاز لتحديد الأسباب المحتملة للحادث المأساوي، الذي راح ضحيته كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 113 شخصا.
وقال المسؤول الكوبي إن التحقيق قد يستمر لمدة عام لكن يمكن أن ينتهي في وقت مبكر في ضوء ما أنجز من عمل حتى الآن.
وأشار لوبيز إلى اجتماع مخطط يتوقع أن يجمع في الأسابيع المقبلة خبراء من كوبا والمكسيك والولايات المتحدة شاركوا في التحقيق وذلك لتبادل الآراء حول الحادث.
وتحطمت الطائرة وهي من طراز بوينغ 737-200 استأجرتها شركة "كوبانا افياسيون" من شركة "داموج" المكسيكية يوم 18 مايو بعد دقائق من إقلاعها من مطار سان خوسيه مارتي الدولي في هافانا.