رئيس مجلس الدولة الصيني يجري حوارا مع ممثلين صناعيين وتجاريين وماليين في منتدى دافوس الصيفي

/مصدر: شينخوا/  2018:09:21.08:24

تيانجين 20 سبتمبر 2018 /أجرى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الخميس) حوارا مع ممثلين من قطاعات الصناعة والتجارة والمالية ومراكز البحوث ووسائل الإعلام في منتدى دافوس الصيفي 2018 في تيانجين.

وخلال الحوار، الذي استضافه كلاوس شواب، الرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، أجاب لي على أسئلة بشأن الانفتاح المالي وحماية حقوق الملكية الفكرية وخفض الضرائب والرسوم وريادة الأعمال والابتكار في الصين، وكذا إصلاح نظام التجارة العالمي.

وشارك في الحوار أكثر من 200 ممثل من أوروبا ودول منها الصين والولايات المتحدة واليابان.

وقال لي إن انفتاح القطاع المالي لدولة ما يرتبط بشكل وثيق بمرحلة التنمية والمستوى الاقتصادي والقدرات التنظيمية.

وأضاف لي "في الوقت الذي تحافظ فيه الصين على الاستقرار المالي، فإن الصين عازمة على تعزيز انفتاح خدماتها المالية والتنفيذ الكامل للمعاملة الوطنية لما قبل التأسيس ونظام القائمة السلبية وإزالة القيود تدريجيا من على تراخيص الأعمال وملكية الأجانب."

أزالت الصين حاليا القيود على ملكية الأجانب للبنوك. كما سترفع القيود من على ملكية الأجانب لشركات التأمين والأوراق المالية، حسبما قال لي.

وفيما يتعلق بخفض الضرائب والرسوم، قال لي إن الصين شهدت زيادة في عائدات الضرائب اعتبارا من النصف الثاني لعام 2017 حتى النصف الأول من 2018، ما يشير إلى نمو مضطرد للاقتصاد الصيني.

وخلال النصف الأول من العام، زادت أرباح الشركات الصناعية بواقع 15 بالمئة وهناك زيادة كبيرة في عدد كيانات السوق ومصادر الضرائب.

وبالنسبة لتأثيرات سياسات خفض الضرائب التي بدأ تطبيقها في بداية النصف الثاني من 2018، انخفض النمو في عائدات الضرائب لدى الحكومة المركزية والحكومات المحلية.

وأضاف "بالنسبة للخطوة المقبلة، سنخفض الضرائب والرسوم بصورة كبيرة، منها خفض رسوم الضمان الاجتماعي، ما يقلل العبء من على الشركات وسييسر تنميتها."

وأشار إلى أنه يتعين تنفيذ الاقتطاع من الضرائب على الدخل بالعدل وعلى نحو ملائم لرفع القوة الشرائية للمواطنين. ويجب على الحكومة ممارسة التقشف وتجنب إرباك الشركات ومساعدة المواطنين في عيش حياة أفضل، حسبما قال.

وفيما يتعلق بريادة الأعمال وحماية حقوق الملكية الفكرية، قال لي إن تدعيم مجتمع ابتكاري يحتاج إلى إطلاق العنان لإبداع الكل.

واتخذت سلسلة من الإجراءات لضمان حصول الجميع على فرصة متساوية في الابتكار وإلهام الشركات الكبيرة لتطوير ورشها وللترحيب بمشاركة رواد الأعمال الأجانب في التنمية الصينية.

وباستخدام حقوق الملكية الفكرية كأساس لتنمية الاقتصاد الابتكاري، ستكثف الصين حماية حقوق الملكية الفكرية وكذلك عقوبات انتهاكها، حسبما قال لي.

وأشار لي إلى أن الشركات الصينية تصدرت العام الماضي الإنفاق على رسوم تراخيص براءات الاختراع الأجنبية وحقوق المؤلفين.

وتابع "لن نسمح بأي نقل إجباري لحقوق الملكية الفكرية."

وفيما يتعلق بإصلاح نظام التجارة العالمي، أشار لي إلى أنه في ظل الوضع الحالي، اهتز أساس قواعد التجارة متعددة الأطراف بفعل صعود الحمائية التجارية.

"تأسس نظام التجارة متعدد الأطراف وقواعده وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية عبر التشاور المشترك ارتكازا على هدف الحفاظ على التجارة الحرة. ورغم أن الإصلاح ضروري ومطلوب في منظمة التجارة العالمية، فان ذلك لا يعني إقامة نظام جديد"، بحسب لي.

وقال "الهدف من تحرير التجارة لن يتغير. إننا بحاجة إلى استيعاب مصالح الدول النامية، خاصة الدول الأقل تقدما. علينا بحث القضايا معا والتعامل معها من أجل منفعة الجميع."