البنك الدولي والأمم المتحدة يطلقان آلية لمنع المجاعة

الأمم المتحدة 23 سبتمبر 2018 / أطلق البنك الدولي والأمم المتحدة وشركاء آخرون، يوم الأحد، آلية عمل بشأن المجاعة، وهي أول مبادرة عالمية مكرسة لمنع حصول المجاعات.

وقالت المنظمتان في بيان صحفي مشترك إن هذه الآلية تسعى، بدعم من شركات تكنولوجية عالمية، بما في ذلك خدمات شبكات ميكروسوفت وغوغل وأمازون، إلى تغيير الوضع الراهن للاستجابة المتأخرة والتحرك نحو الوقاية من المجاعة والاستعداد لها واتخاذ إجراءات مبكرة بشأنها.

وأضافت أن المبادرة سوف تستخدم القدرة التنبؤية للبيانات لتحريك التمويل عبر أدوات تمويل مناسبة كما ستعمل بشكل وثيق مع الأنظمة القائمة.

ولفتت المنظمتان إلى أن مثل هذا النهج الاستباقي يمكن أن ينقذ ملايين الأرواح ويقلل من التكاليف الإنسانية الدولية بنسبة تصل إلى 30 في المائة.

وأفاد رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، في حفل الإطلاق في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن المجاعة هي قضية أخلاقية أساسية، مضيفا أن "حقيقة أن عشرات الملايين من الناس يواجهون خطر الموت جوعا هو مأساة. وفي القرن الـ 21، حقيقة أننا لم ننته من المجاعة هي فشل جماعي بنسب مشينة".

وقال "اليوم نحن نتخذ خطوة تاريخية للتصدي لهذه التحديات والوفاء بالتزامنا بإنهاء حلقة مفرغة من الذعر والإهمال عندما يتعلق الأمر بالمجاعة".

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن آلية العمل بشأن المجاعة أداة جديدة مهمة للمساعدة على التنبؤ بالمجاعة ومنع حدوثها.

وذكر في نفس الحفل إن "الآلية ستعطي صورة أكثر دقة عن الأمن الغذائي في الوقت الحقيقي، مما سيسفر عن اتخاذ إجراءات مبكرة من قبل جهات مانحة ووكالات إنسانية تؤدي إلى إنقاذ الأرواح ومنع مزيد من المعاناة".

وأشار إلى أن هذه المبادرة، بالتعاون مع منظمات التنمية الإنسانية وشركات التكنولوجيا والأوساط الأكاديمية وقطاع التأمين وغيرها، هي شراكة ناجحة بين أصحاب المصلحة المتعددين.

وأضاف أن الآلية سوف تستخدم أحدث التكنولوجيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لرصد الارتباطات بين المخاطر المختلفة.

وخلال اجتماعات الربيع بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في عام 2017، أعرب كيم وغوتيريش عن التزامهما بعدم التسامح إطلاقا إزاء المجاعة. وكمتابعة، بدأ البنك الدولي والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وشركاء عالميون آخرون في وضع الآلية.

وفي عام 2017، واجه أكثر من 20 مليون شخص في شمال شرق نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن مجاعات أو ظروف شبيهة بالمجاعة. وتستمر هذه الظروف في أجزاء كثيرة من العالم اليوم، مما يتسبب في عرقلة مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس في البلدان الفقيرة بشكل مزمن، وفقا للبيان الصحفي.

ولفت إلى أن 124 مليون شخص يعيشون اليوم في مستويات أزمة انعدام الأمن الغذائي، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة من أجل بقائهم على قيد الحياة. ويعيش أكثر من نصفهم في مناطق متأثرة بالصراعات.