بكين 25 سبتمبر 2018 / أكد محمد عثمان المخلافي السفير اليمني لدى بكين أن العلاقات اليمنية الصينية تكتسب بعدا تاريخيا وإستراتيجيا نظرا لما تمثله هذه العلاقات من تطور ونماء وشراكة جذورها ضاربة في أعماق التاريخ منذ القدم.
وأشار السفير المخلافي في بيان أصدره مساء يوم الاثنين الموافق 24 سبتمبر حيث حلت الذكرى الـ62 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية، أشار إلى أنه في العصر الحديث كانت الجمهورية اليمنية من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية وأن العلاقات بين البلدين تعد من أهم وأفضل العلاقات اليمنية الآسيوية، مثمنا تعاون الصين مع اليمن في العديد من المشاريع الخدمية والتنموية في المجالات الصحية والتعليمية ومنوها إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين عرفت تطورا ونموا قياسا بالعلاقات التجارية بين اليمن والدول الأخرى.
وذكر السفير أنه خلال الفترة الماضية من علاقات البلدين، عقد قادة الدولتين وكذا كبار المسؤولين العديد من اللقاءات والمشاورات التي تمت أثناء تبادل الزيارات بين عاصمتي البلدين على مستوى القمة أو على مستوى رؤساء الحكومات والوزراء، كما شُكلت اللجان المتخصصة للدفع بهذه العلاقات إلى مستويات متقدمة.
وتابع قائلا إن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا على كافة الجوانب الاقتصادية حيث وصل حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين خلال الفترة الماضية إلى 5.5 مليار دولار، كما تعد الصين الشريك التجاري الأول للجمهورية اليمنية؛ علاوة على أن عدد الشركات الصينية العاملة في اليمن وصل إلى 26 شركة عاملة بعقود مباشرة وغير مباشرة، كما بلغ عدد الوكالات المسجلة بوزارة الصناعة والتجارة 1094 وكالة.
وأضاف السفير المخلافي أن الحكومة الصينية كانت ومازالت الداعم القوي للقضايا التي تهم الشأن اليمني، وهذا يتمثل بالموقف المبدئي والثابت للقيادة الصينية بدعم القيادة والحكومة اليمنية الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، كما أنها تدعم حل الأزمة اليمنية سلميا وعبر الحوار بموجب المرجعيات الأساسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216.
وأعرب عن شكره لدعم الحكومة الصينية المخلص للشعب اليمني بالمساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل مباشر وعبر المنظمات الدولية، متمنيا استمرار دعمها له وخصوصا في المجال الاقتصادي والتنموي والخدماتي وكذا في جهود إعادة الإعمار والبناء وتشييد البنية الأساسية التي تضررت جراء الأزمة اليمنية.
وفي الختام، أكد السفير اليمني أهمية بذل أقصى الجهود لتطوير وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية وغيرها للوصول به إلى المستوى الأمثل في علاقات الدول الصديقة وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، متمنيا للبلدين وشعبيهما دوام الصداقة والتقدم والازدهار.