تقرير إخباري : سلطنة عمان تنفذ تمرينين عسكريين أحدهما بمشاركة قوات بريطانية

مسقط 24 سبتمبر 2018 / تنفذ سلطنة عمان ممثلة في رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة في الفترة من الأول من أكتوبر وحتى الثالث من نوفمبر المقبلين تمرينين عسكريين على اراضيها أحدهما للقوات المسلحة العمانية والثاني بالاشتراك مع القوات الملكية البريطانية.

كشف عن ذلك مؤتمر صحفي نظمه التوجيه المعنوي برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة اليوم (الاثنين) بمبنى صندوق تقاعد موظفى وزارة الدفاع بالعاصمة العمانية مسقط.

وقال رئيس التوجيه المعنوى والمتحدث الرسمي باسم التمرين العميد الركن حسن بن على المجيني خلال المؤتمر الصحفي ان التمرينين العسكريين يأتيان تحت مسمى "الشموخ 2 " للتمرين الوطني، و"السيف السريع 3" للتمرين المشترك بين قوات السلطان المسلحة العمانية والقوات الملكية البريطانية.

وأكد على أن التمرينين صمما لمحاكاة (سيناريو) افتراضي، ويأتي تنفيذهما تتويجا للجهود التي بذلت للاستفادة من الدروس المكتشفة من التمارين العسكرية السابقة، ولترسيخ مفهوم العمليات المشتركة الموحدة والتكاملية.

وقال بان هذين التمرينين العسكريين سيحضرهما العديد من الوفود الدولية سواء عسكرية او سياسية واقتصادية ولم يسمها لحين التأكيدات النهائية.

كما أكد على أن المشاركة في هذين التمرينين لن تقتصر على أسلحة قوات السلطان المسلحة فحسب، وإنما ستشارك جهات عسكرية وأمنية ومدنية لاسناد العمليات العسكرية ، علاوة على مشاركة قوات صديقة ممثلة في القوات الملكية البريطانية من المملكة المتحدة.

وعن الاهداف التدريبية الرئيسية قال المجيني: تهدف إلى التدريب على التعامل مع مفاهيم العمليات المشتركة التكاملية والاستخدام المتناغم لكافة ابعاد مصادر أدوات الدولة، وكيفية توظيف هذه المقدرات واسقاطها وممارستها عمليا في الميدان لخدمة مهمة القيادة لتحقيق الأهداف الوطنية.

كما أشار إلى أن التمرينين يهدفان إلى التدريب على ألية تطبيق التكتيكات العسكرية وفقا لأحدث الدروس المستفادة والمستجدات في العمليات العسكرية الحديثة والعلم العسكري المعاصر، بالإضافة الى عدة اهداف أخرى.

وفي تصريحات خاصة ل (شينخوا) قال العميد الركن حسن المجيني بأن هذين التمرينين العسكريين الشموخ 2 والسيف السريع 3 يأتيان استكمالا لسلسلة التمارين الماضية سواء كانت التمرين الوطني الشموخ 1، والتمرين المشترك مع القوات الملكية البريطانية "السيف السريع 1 و2 .

واردف قائلا: كما تشكل هذه التمارين قاعدة لتمارين قادمة وبما يمكن أن يتاح للمؤسسات العسكرية والأمنية وكذلك الدوائر والمؤسسات الحكومية الأخرى في أن تتفاعل من خلال تأدية مهامها كل في مجاله وتخصصه، والتفاعل مع مجريات مثل هكذا عمليات عسكرية بما يتفق وأسلوب العمليات المعاصرة الحديثة.

وعن كمية الأسلحة والعتاد والاعداد المشاركة قال المجيني سيعلن عنها عند بدء التمرين عمليا غير أنه أكد على أن التمرين سيكون بالأسلحة والذخائر الحية.

وأكد المجيني على أن فرضيات التمرينين تحاكي كافة المجالات السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية والعسكرية، وبالتالي فهما تمرينين شاملين وفرصة للوقوف على كافة المستويات، على المستوى الوطني سواء كان بالنسبة للأجهزة العسكرية والأمنية أوالمؤسسات الحكومية الأخرى كل في مجال تخصصه.

وأشار المجيني إلى أن سلسلة الفعاليات منذ بداية التمرينين إلى البيانين العمليين -وهما البيان البحري، والبيان البري-الجوي في 3 نوفمبر- تحاكي واقع العمليات العسكرية المعاصرة من خلال تنفيذ جملة من العمليات العسكرية وفي كافة المستويات وباسناد من قبل الدوائر والمؤسسات الحكومية التي أرادت قيادة التمرين في أن تتاح لها فرصة المشاركة الفاعلة من حيث تأدية مهامها في إطار العمليات العسكرية بمساندة القوات في تأديتها لمهامها الوطنية المتمثلة في حماية المكتسبات الوطنية.