الرئاسة الفلسطينية: خطاب عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "قد يكون الفرصة الأخيرة للسلام"

رام الله 25 سبتمبر 2018 / قالت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "سيمثل مفترق طرق وقد يكون الفرصة الأخيرة لتحقيق السلام".

واعتبر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))، أن خطاب عباس المقرر بعد غد الخميس "يمهد لمرحلة جديدة في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني".

وذكر أبو ردينة أن الخطاب "سيتضمن رؤية استراتيجية وطنية شاملة ستترك أثرها العميق على مجريات الأحداث هنا وفي الإقليم والعالم"، مؤكدا أنه "من دون القدس والمقدسات لن يكون هناك سلام عادل ودائم في المنطقة، كما أنه من دون القدس لن يكون هناك حل، والمنطقة ستبقى في دائرة عدم الاستقرار والحروب بلا نهاية".

وتنطلق اليوم أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة واسعة من زعماء وقادة دول العالم.

وإلى جانب خطابه، دعا عباس إلى عقد اجتماع في نيويورك مع وزراء خارجية ودبلوماسيين في مجلس الأمن الدولي لبحث تطورات الملف الفلسطيني.

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها في 14 من مايو الماضي.

وقال أبو ردينة إن الشعب الفلسطيني "سيبقى صامدا على أرضه، وسيبقى متمسكا بها، وسيسقط بصموده كافة المؤامرات ومن أي جهة جاءت".

وأضاف أن "إرادة الشعب الفلسطيني في الصمود والتمسك بأرضه وحقوقه ومقدساته لن تنكسر والكل الفلسطيني مطالب في هذه المرحلة الخطيرة بتحمل المسؤولية الوطنية خاصة من خلال رؤيتنا للمخططات والمشاريع الرامية إلى تقسيم المنطقة العربية وتدميرها".

وشدد الناطق باسم الرئاسة على أنه "لا شرعية لأية صفقات أو قرارات أو اجراءات يرفضها الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية الشرعية، ودون الالتزام بالشرعية الدولية والعربية".

ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.