人民网 2018:09:29.09:32:29
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: زيارة إردوغان إلى ألمانيا تهدف إلى إعادة ضبط العلاقات شديدة البرودة

2018:09:29.08:29    حجم الخط    اطبع

أنقرة 28 سبتمبر 2018 / أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان زيارة دولة إلى ألمانيا يوم الخميس بعد أربع سنوات، من أجل استعادة العلاقات المتآكلة بشكل كبير وتعزيز التعاون الاقتصادي، حيث يبدو أن حدة التوترات التي شهدتها العلاقات بين أنقرة وبرلين في طريقها إلى الانفراج.

وقال إردوغان "إن أجندة أولويات زيارتي إلى ألمانيا ستترك خلفها بشكل كامل الفترة التي مرّت على علاقاتنا السياسية خلال السنوات الأخيرة."

ووصلت العلاقات بين ألمانيا وتركيا إلى أدنى مستوياتها خلال العامين الماضيين، وتستمر في الصعود والهبوط حتى الآن، ولكن الجانبين اتخذا في الشهور الأخيرة خطوات من أجل تحسين العلاقات.

كانت هناك علامات على ذوبان الجليد في العلاقات خلال الشهور الأخيرة منذ زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى تركيا مطلع سبتمبر الجاري، كما أطلقت تركيا سراح صحفي تركي-ألماني، وسمحت لمواطن ألماني آخر بمغادرة البلاد.

وتسببت محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت عام 2016، في انعدام متبادل في الثقة، كما أدت إلى صراعات بين تركيا وعدد من حلفائها الغربيين، بما فيهم ألمانيا.

وتقول تقارير إن حوالي 4 آلاف مؤيد لحركة جولن، التي يقودها الداعية الإسلامي التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن الذي تتهمه الحكومة التركية بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب، ذهبوا إلى ألمانيا من تركيا.

وطلب عدد من مؤيدي جولن، ومن بينهم جنود ودبلوماسيون أتراك سابقون، اللجوء إلى ألمانيا، كما أن المشتبه بهم الرئيسيين في محاولة الانقلاب لم يتم تسليمهم رغم دعوات أنقرة.

وفي عام 2017، ألقت السلطات التركية القبض على مواطنين ألمان، وهو ما أدى إلى مزيد من توتر العلاقات، ولا سيما الصحفي التركي الألماني دينيي يوجل، الذي اتهمته تركيا بأنه "جاسوس" ألماني ينفّذ دعاية لحزب العمال الكردستاني المحظور، وهي الخطوة التي لاقت انتقادا من قبل الحكومة الألمانية التي اعتبرت اعتقاله بمثابة "احتجاز رهينة سياسية".

وتم إطلاق سراح الصحفي بعد قضائه 10 أشهر في السجن خلال فترة ذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين.

ومنعت البلديات الألمانية السياسيين الأتراك من إقامة حملات انتخابية لاستفتاء عام 2017، التي كانت تستهدف المغتريين الأتراك، وهو ما غذّى الأزمة.

وتصاعدت التوترات بشكل أكبر عقب رفض الحكومة التركية زيارة برلمانيين ألمان للقوات الألمانية الموجودة في قاعدة إنجرليك الجوية في جنوبي تركيا، وهو الأمر الذي أدى إلى إعادة نشر القوات الألمانية في الأردن.

يسعى الرئيس التركي إلى إصلاح العلاقات المتدهورة بين تركيا والدول الأوروبية في وقت يعاني فيه اقتصاد بلاده من التباطؤ مع انخفاض قيمة الليرة التركية، ما يزيد مخاوف من تراكم الديون.

كما تسعى الحكومة التركية إلى جذب مستثمرين أجانب جدد لتعزيز اقتصادها، إذ سيلتقي إردوغان مع المديرين التنفيذيين لعدد من الشركات الألمانية الرئيسية خلال زيارته لبرلين اليوم الجمعة.

وقال مصطفى ينر أوغلو عضو حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الذي تربي في ألمانيا ويحمل جنسية تركية-ألمانية: إن وفدا يضم رجال أعمال ألمان سيزور تركيا في أكتوبر.

وأوضح ينر أوغلو أن زيارة الرئيس التركي إلى ألمانيا في الفترة ما بين 27-29 سبتمبر، تهدف إلى "كسب زخم للعلاقات التركية-الألمانية مجددا"، معربا عن أمله في أن تُنهي الزيارة التوترات وتفتح "صفحة جديدة" من العلاقات الثنائية.

وتعد ألمانيا الشريك الاقتصادي والتجاري الرئيسي لتركيا، وموطنا لأكثر من 3 ملايين شخص من أصول تركية. وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 43.6 مليار دولار أمريكي في عام 2017، في الوقت الذي يعمل فيه حاليا حوالي 7500 شركة ألمانية في تركيا.

وقال كمال إنات نائب منسق مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي مؤسسة أبحاث محلية، إن الرئيس إردوغان سيذكّر نظيرته الألمانية باتخاذ إجراءات لمكافحة الجماعات الإرهابية في ألمانيا ومن بينها منظمة جولن وحزب العمال الكردستاني.

وأضاف إنات أن برلين، من جانبها، ترغب في تطبيع العلاقات مع تركيا بسبب قلقها من تدفق مزيد من اللاجئين السوريين إلى أوروبا.

وتستضيف تركيا قرابة 3.5 مليون لاجئ فروا من سوريا التي مزقتها الحرب.

وقال يحي بستان، وهو كاتب في صحيفة (ديلي صباح) التركية إن: "هناك قضية أخرى تُجبر البلدين على العمل بشكل أوثق؛ وهي الحروب التجارية الأمريكية التي أثّرت على الاستقرار العالمي"، مضيفا أن التأثير المحتمل لعقوبات واشنطن على إيران ربما تزعج أيضا كلا الاقتصادين.

وفي 26 أغسطس، أعرب وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، عن دعمه لتركيا بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها وزادت تعريفاتها الجمركية التجارية على البلاد.

ويوم الأربعاء، قبل يوم من زيارته الرسمية، دعا إردوغان ألمانيا إلى الضغط على زر إعادة ضبط علاقاتهما الشائكة.

وكتب إردوغان -في مقال رأي نُشر في صحيفة (فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج) الألمانية يقول: "إن من مسؤوليتنا تحريك علاقاتنا على نحو عقلاني على أساس مصالحنا المشتركة بعيدا عن المخاوف غير المنطقية."

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×