تقرير إخباري: إقبال كبير من المصريين على مبادرة السيسي "غير المسبوقة" للقضاء على فيروس سي

الإسكندرية، مصر 8 أكتوبر 2018 / شهدت الأيام الأولى لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي الرامية إلى القضاء على فيروس "سي"، واكتشاف الأمراض غير السارية، "إقبالا كبيرا" من المواطنين الراغبين في الاستفادة من المبادرة "غير المسبوقة"، التي توفر لهم فحوصات طبية وعلاجا مجانيا.

وأطلقت الحكومة المصرية بتوجيهات من الرئيس السيسي، في الأول من أكتوبر الجاري المرحلة الأولى لمبادرة "100 مليون صحة"، التي تهدف إلى القضاء على فيروس الالتهاب الكبدي "سي"، واكتشاف الأمراض غير السارية وهي السكري وضغط الدم المرتفع والسمنة.

وتشمل المرحلة الأولى للمبادرة تسع محافظات، وسوف تستمر حتى 30 نوفمبر المقبل، وذلك من خلال أكبر عملية مسح طبي في مصر والعالم، حيث يتم استقبال المواطنين في المستشفيات والوحدات الصحية والعيادات المتنقلة لفحص حالاتهم الصحية.

ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية للمبادرة في ديسمبر القادم في 11 محافظة أخرى.

وتفقدت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد اليوم (الإثنين) نقاط المسح بمستشفى الحميات، ووحدة صحة سان ستيفانو، والعيادات المتنقلة بقلعة قايتباى، بمحافظة الإسكندرية شمال غرب القاهرة، فى إطار متابعة سير المبادرة.

وأطلعت زايد على النظام الإلكتروني للتسجيل الخاص بالمبادرة، للتأكد من تسجيل كافة المترددين، وتوافر الأدوية الخاصة بالعلاج.

وقالت زايد في مؤتمر صحفي، إن مبادرة الرئيس السيسي للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية "غير مسبوقة في تاريخ أي دولة".

ودعت جميع المواطنين في المحافظات التي تشملها المبادرة إلى الذهاب للمستشفيات من أجل تسجيل أسمائهم، وفحص حالتهم الصحية، والحصول على العلاج مجانا.

وأضافت "عندما يتم فحص المواطنين كافة لن يتسبب أحد في إصابة آخر بالعدوى، وادعو جميع المواطنين الذي تم فحصهم إلى إحضار أسرهم لإجراء الفحوصات لهم".

وكشفت عن أن حوالي مليون و340 ألفا و384 شخصا استجابوا للمبادرة، وخضعوا للفحوصات الطبية، مضيفة أنه "رقم كبير جدا، ومؤشر إيجابي يدل على أن الشعب واع".

وأشار إلى وجود إقبال كبير وملحوظ من المواطنين، وأكدت أن الهدف هو القضاء على هذه الأمراض، داعية إلى مشاركة شعبية أكبر.

من جانبه، قال محافظ الاسكندرية عبدالعزيز قنصوة، إن مبادرة "100 مليون صحة" غير مسبوقة على المستوى العالمي، داعيا كافة المواطنين إلى الذهاب للمستشفيات والوحدات الصحية لفحص حالتهم الصحية.

وأضاف أن "الدولة تقول للمواطن اطمئن على نفسك، وسنقدم لك العلاج، لابد أن نكون أصحاء، هذا هو الطريق لدولة قوية".

وتابع "نحن مستعدون (لاستقبال المواطنين)، ونعمل على كافة المستويات، ونتكاتف مع بعض من أجل المواطن المصري".

وأردف أن "جميع الجهات المشاركة بالمبادرة في الإسكندرية من أجهزة المحافظة التنفيذية ووزارة الصحة وأعضاء مجلس النواب والمجتمع المدني تعمل لنجاح المبادرة، وتذليل كافة العقبات التي يمكن أن تواجهها، والجميع يتعاون بكافة الطرق؛ لحث المواطنين على المشاركة في المبادرة للاطمئنان على صحتهم".

بدوره، هنأ الدكتور جون جابور ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، الأخيرة على إطلاق المبادرة التي اعتبرها "عملا رائدا على المستوى العالمي، وذا منهجية منظمة تعتمد للمرة الأولى ليس فقط في الشرق الأوسط بل العالم كله".

وقال إنه "بهذه المبادرة الضخمة، وفعالية الدواء، سنحقق حتما الهدف وهو القضاء على فيروس سي في مصر بحلول 2020".

وأضاف "نعمل يدا بيد مع وزيرة الصحة المصرية للوصول إلى أعلى مستوى من هذا المسح للشعب المصري، وتقييمه بدءا من الأسبوع القادم، وتوثيق هذه التجربة في مصر".

وأكد أن مصر الدولة الوحيدة التي ساهمت في الوصول إلى الهدف العالمي، بعد أن نجحت في علاج ثلاثة ملايين متعايش مع فيروس سي.

وختم قائلا إنها "مبادرة رائعة ورائدة، وتحت القيادة الحكيمة للرئيس السيسي سنصل لكل المتعايشين مع فيروس سي، وأنا على يقين أن كل إنسان سيكتشف إصابته بالسكر أو الضغط أو السمنة سيحصل على الإرشادات الصحيحة للوصول إلى العلاج الصحيح".

في حين، قالت سيدة تدعى سناء عبدالسلام (45 عاما)، أثناء وقوفها أمام وحدة طبية متحركة بمنطقة القلعة في الإسكندرية، إنها جاءت لإجراء الفحوصات الطبية ضمن مبادرة الرئيس السيسي للاطمئنان على صحتها.

وأضافت عبدالسلام، وهي أرملة وأم لخمسة أبناء، لوكالة أنباء (شينخوا)، "أشكر الرئيس السيسي على مبادرته، التي تنقذ حياة المواطنين".

وأشارت إلى أنها سوف تطلب من أبنائها أيضا إجراء الفحوصات، لاسيما أنها مجانا وكذلك العلاج.