بكين 15 أكتوبر 2018 /أقامت جامعة الدراسات الأجنبية ببكين ندوة للعلاقات بين الصين والإمارات يومي السبت والأحد بالتعاون مع سفارة الإمارات لدى بكين وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية كجزء من الاحتفالات بالذكرى المئوية لميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس لدولة الإمارات.
وحضر الندوة التي تحمل عنوان "الشيخ زايد: حياته وإنجازاته والعلاقات بين الإمارات والصين في عالم متغير"، بنغ لونغ رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين وعلي عبيد الظاهري سفير الإمارات لدى الصين، بالإضافة إلى شخصيات من وزارة الخارجية الصينية وأكاديميين وممثلين من مختلف المعاهد الصينية والإماراتية وطلاب الجامعة.
أقيم هذا الحدث في مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين.
وقد تأسس المركز عام 1994 بمنحة قدمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان خلال زيارة له إلى الصين. وقد أعرب الشيخ زايد انذاك عن أمله في أن يكون المركز بمثابة جسر بين الحضارتين العربية والصينية ويساعد على تعميق مفاهيم الحوار والتفاهم والقيم الإنسانية النبيلة.
ثم أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، بتخصيص 2.8 مليون دولار أمريكي لصيانة المركز وترميمه بشكل كامل عام 2009، وتحول اسم المركز بعد تجديده إلى" مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للغة العربية والدراسات الإسلامية".
وقال بنغ لونغ رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، في كلمة ألقاها في حفل افتتاح الندوة إن العلاقات بين الصين والإمارات فتحت صفحة جديدة للتعاون الثنائي في كافة المجالات بعد توصل البلدين إلى رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة عام 2018.
وأضاف بنغ أن جامعة الدراسات الأجنبية ببكين تشتهر باسم "مهد الدبلوماسيين" في الصين، حيث تواصل تدريب مواهب رفيعة المستوى من أجل التبادل الصيني العربي وتقديم مساهمات أكبر للتنمية العميقة للصداقة الصينية العربية وخاصة بين الصين والإمارات.
وذكر علي عبيد الظاهري سفير الإمارات لدى الصين إن الشيخ زايد وخلال زيارته التاريخية للصين في عام 1990، رسم خارطة طريق لتطوير علاقة استراتيجية طويلة الأجل بين البلدين، قائلا إن "سرعان ما غرزت العلاقات مع أصدقائنا في الصين جذورها في جميع المجالات، ولم تقتصر على الاقتصاد وحده".
وأضاف الظاهري أن" الرغبة في التواصل بشكل أفضل مع بعضنا البعض هي رغبة عالمية يمكن أن تمكن جميع الناس في شتى البلدان ومن مختلف الثقافات من أن تكون لها نظرة ورؤية مشتركة، من أجل بناء شراكات قوية".
وبمناسبة مرور 100 عام على ميلاد مؤسس دولة الإمارات الراحل، أعلنت حكومة الإمارات أن عام 2018 سيحمل شعار "عام زايد" ليكون مناسبة للاحتفاء بذكرى وإنجازات القائد المؤسس.