تقرير إخباري: الصين وبلجيكا تشهدان نموا سريعا في علاقات العلوم والتكنولوجيا

بروكسل 15 أكتوبر 2018/ يشهد التعاون العلمي والتكنولوجي بين الصين وبلجيكا زخما جديدا، في وقت يعمل فيه البلدان معا من أجل بناء شراكة أوثق.

في عام 2015، شهد رئيسا البلدين توقيع العديد من وثائق التعاون الثنائي في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

ومنذ ذلك الحين، توسع التعاون بين البلدين في هذه المجالات، بصورة كبيرة، وعلى مختلف المستويات.

منذ عام 1979، وقعت الصين وبلجيكا أكثر من 70 اتفاقا يتعلق بالعلوم والتكولوجيا، ونفذتا 470 مشروعا بين الحكومتين في مجالات العلوم والتكنولوجيا، شملت مجالات الزراعة والطاقة وعلوم الأرض والزلازل والاستشعار عن بُعد، وحماية البيئة وعلوم الحياة والأدوية والسلامة النووية، والمعلومات.

وشاركت المئات من معاهد البحوث والجامعات والمؤسسات في تنفيذ مشاريع التعاون الثنائية هذه، التي شملت آلاف العلماء.

وفي مجال البحوث الأساسية، وقعت وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية، سلسلة من الاتفاقيات مع مؤسسة البحوث البلجيكية والصندوق الوطني البلجيكي للبحوث العلمية، تغطي مجالات واسعة من الزراعة والتكنولوجيا الحيوية والطاقة المستدامة والبيئة والمعلومات والاتصالات والإلكترونيات الدقيقة.

وحسبما قال هوانغ وي، نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، الذي ترأس وفدا خلال حوار الابتكار بين الصين وبلجيكا في مارس 2017، فإن "التعاون الثنائي قد تحول من تعاون تقوده الحكومة، متركز في البحوث الأساسية، إلى شراكات عامة-خاصة متنامية، تغطي معظم سلسلة البحوث والابتكارات".

وفي إطار مثل هذا التعاون، اتخذت الخطوة الأولى باتجاه بناء مركز بحوث تكنولوجية صيني-بلجيكي شامل، في يونيو 2016.

هذا المركز الصيني-البلجيكي متمسك ببناء قناة خضراء ثنائية الاتجاه للصناعات العالية التكنولوجيا في الصين وأوروبا. ويوفر منصة لانتقال التكنولوجيا والاستثمار الاستراتيجي والتعاون الصناعي والوصول للأسواق.

ورغم أن لدى بلجيكا العديد من التقنيات المتقدمة، ولكن سوقها المحلية ذات إمكانية محدودة نسبيا، مقارنة بالسوق الصينية الهائلة، بما يجعل هذا المركز البحثي لا يمثل قاعدة نموذجية لشركات التكنولوجيا العالية الصينية "المتوجهة للخارج" فحسب، بل يوفر أيضا طريقا سريعا لشركات الابتكار في بلجيكا وحتى بأوروبا، للوصول للسوق الصينية.

وتنفذ الصين وبلجيكا بشكل مشترك ونشيط أيضا، بناء مختبر، يجمع معا الموارد العلمية والتكنولوجية الثنائية العالية النوعية، من أجل تحقيق التعاون الدولي.

وأقام البلدان بصورة مشتركة العديد من المختبرات حول تغير المناخ في العالم والأمن الغذائي وبحوث السموم الفطرية، ومعالجة الإشارات السمعية والبصرية والمعلومات الجغرافية.

وفي مقابلة مع ((شينخوا)) قال شين لونغ، المستشار العلمي والتكنولوجي بالسفارة الصينية في بلجيكا، إن العلاقات الودية بين الصين وبلجيكا هي الأساس الصلب للتعاون العلمي والتكنولوجي بينهما.

حاليا، تعلق الصين وبلجيكا أهمية كبرى على تطوير الابتكار في العلوم والتكنولوجيا، وسيكون المستقبل شاهدا على فتح فصل جديد للعلاقات الثنائية.