لبنان يقول إن فتح المعبر الحدودي بين الأردن وسوريا سيخفف تكلفة تصدير بضائعه

بيروت 15 أكتوبر 2018 / أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الإثنين) أن فتح معبر "جابر - نصيب" الحدودي بين الأردن وسوريا بعد إغلاقه لثلاث سنوات على خلفية النزاع السوري، سيخفف تكلفة تصدير البضائع من لبنان.

وذكر بيان صدر عن مكتب الإعلام بالرئاسة اللبنانية اليوم أن الرئيس عون نوه بـ"الاتفاق الذي تم بين السلطات الأردنية والسورية على فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين".

وقال إن "فتح هذا المعبر الحيوي بعد 3 سنوات على إقفاله سينعش مختلف القطاعات الانتاجية ويخفف كلفة تصدير البضائع من لبنان إلى الدول العربية".

ويعيد فتح المعبر المذكور وصل لبنان برا بعمقه العربي، ما يتيح انتقال الأشخاص والبضائع من لبنان إلى الدول العربية وبالعكس، حسب عون.

ودعا عون المسؤولين اللبنانيين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة لدعم الاقتصاد الوطني و"الالتفاف حول رؤية وطنية موحدة للنهوض بالاقتصاد ومواجهة تحديات الأزمة الراهنة".

ويعد المعبر ممرا حيويا للتجارة بين سوريا ولبنان والأردن ودول الخليج العربية.

على صعيد متصل، أبلغ مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم الترشيشي، فتح باب التصدير أمام المزارعين اللبنانيين.

وذكر إبراهيم أنه "بإمكانهم (المزارعون) المباشرة بعملية التصدير من لبنان إلى الدول العربية عبر معبر نصيب-جابر" على الحدود السورية الأردنية.

بدوره، قال الترشيشي في تصريح صحفي إن "اللواء إبراهيم وبعد اتصالاته مع الجانب السوري أكد أن الطريق مفتوحة أمام المنتجات اللبنانية وأن الوضع عاد إلى طبيعته وواقعه ما قبل أزمة الحدود في العام 2015".

وأعيد صباح اليوم فتح معبر "جابر - نصيب" الحدودي بين الأردن وسوريا بعد فترة إغلاق استمرت ثلاث سنوات على خلفية النزاع في سوريا.

ويقع المعبر بين بلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وبلدة نصيب السورية في محافظة درعا.

وأُغلق المعبر في العام 2015 عندما سيطرت الفصائل المعارضة المسلحة على منطقة نصيب في ريف محافظة درعا في جنوب سوريا.

وفي يوليو الماضي، تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على المعبر في اطار عملية عسكرية شنها ضد معاقل المعارضة في الجنوب السوري.

وجرت في الآونة الأخيرة مباحثات بين لجان فنية من الأردن وسوريا حول الترتيبات المطلوبة لإعادة فتح المعبر بدءا بالجمارك وانتهاء بالجانب الأمني.

وكان معبر نصيب قبل اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011 المعبر البري الرئيسي للصادرات السورية إلى الأردن ودول الخليج، كما يستفيد لبنان منه في القيام بأعمال تجارية مع الأسواق العربية.