人民网 2018:10:17.09:38:17
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: ليالي بغداد تستعيد ألقها الجميل

2018:10:17.09:53    حجم الخط    اطبع

بغداد 16 أكتوبر 2018 /بدأت ليالي العاصمة العراقية بغداد تستعيد القها الجميل بعد ان عم الامن وانتشر السلام في هذه المدينة العريقة لتفتح ذراعيها من جديد امام الجميع، ليستمتعوا بلياليها الرائعة التي تغنى بها كبار الشعراء.

فبعد الانتصار الكبير على التنظيم المتطرف الذي اعلنه رئيس الوزراء المنتهية ولايته في التاسع من ديسمبر العام الماضي، بدأت المقاهي والنوادي باستعادة عافيتها واستقبالها للزبائن حتى ساعات متأخرة من الليل، كما انتشرت مراكز التسوق، التي تحتوي على اماكن ترفيهية.

ويرى اغلب العراقيين ان مدينتهم التي استعادت الكثير من الق لياليها الماضية، ما يزال الطريق طويل امامها لاستعادة امجادها التليدة كعاصمة للثقافة والفن والترفيه، معربين عن املهم بان تستعيد بغداد صورتها الجميلة عندما كانت حاضرة الدنيا، اذا تشكلت حكومة قوية مهنية تضع في حساباتها رفع مكانة بغداد.

ويسكن في العاصمة بغداد ثمانية ملايين و126 الفا و755 نسمة، بينهم 87 بالمائة من الحضر، يشكلون نسبة 21 بالمائة من مجموع سكان البلاد، حسب اخر احصائية اعلنها الجهاز المركز للاحصاء التابع لوزارة التخطيط مطلع اكتوبر الجاري.

وقال ابومصطفى الذي يبيع الشاي والقهوة في شارع الرواد بمنطقة المنصور الراقية غربي بغداد لوكالة أنباء (شينخوا) "الوضع الان جيد جدا وبدأت ليالي بغداد باستعادة عافيتها، فالشوارع مليئة بالناس رغم ان الوقت متأخرا لكنهم غير قلقلين، وهذا يعود إلى تحسن الوضع الامني وتطور آداء القوات الامنية التي وفرت الامن ومنحت المواطن شعورا بقدرتها على حمايته".

واضاف "كنت قبل سنوات اغادر الشارع في الساعة السادسة او السابعة مساء في اقصى حد، اما الان فابقى إلى منتصف الليل او الى ما بعده في كثير من الاحيان وخاصة في عطلة نهاية الاسبوع وايام العطلات".

واكد ابو مصطفى ان حركة الناس وخروجهم في الليل والتجوال جاءت كنتيجة من نتائج القضاء على تنظيم داعش الارهابي، لانه كان يشكل خطرا كبيرا على جميع الناس، مبينا ان وعي المواطن ونبذه للطائفية بالاضافة إلى جهود القوات الامنية ساهم بشكل كبير في عودة الحياة وتطورها في بغداد.

شابة راقية ترتدي الجينز ولا ترتدي النقاب رفضت الكشف عن اسمها، قالت "هناك تحسن في الوضع وعلى الاقل نشعر الان اننا لم نعد في حالة حرب، فالانفجارات قلت بشكل كبير ولم نعد نسمع اصواتها القاتلة الا في حالات نادرة".

واضافت هذه الشابة التي تبلغ من العمر نحو 23 سنة "في السابق كنت لا استطيع الخروج للشارع وحدي الا برفقة عائلتي، اما الان فانا وصديقتي خرجنا للتنزه والتبضع دون خوف كبير" لكنها استدركت قائلة "في بعض الاحيان ينتابني شعور بالقلق والخوف من الاختطاف من قبل جهات مجهولة تستخدم الدولة كغطاء لها، كونها مثلا لا تريد ان ترى سيدة بدون حجاب او لا يعجبها ملابسها".

وأعربت عن املها بان تقوم الحكومة المقبلة باعادة الصورة الجميلة لبغداد قائلة "املنا كبير بالحكومة المقبلة، خصوصا واننا سمعنا بان رئيس الحكومة المقبل قد باشر بمقر عمله الجديد خارج اسوار المنطقة الخضراء، وهذا يعطينا الامل بان هناك تغييرا حقيقيا سوف يحصل".

بدوره، قال الناشط المدني نجاح جميل كردي "إن استعادة ليالي بغداد لألقها دليل على حب العراقيين للحياة، وعشقهم للحرية، وتحديهم للارهاب والعصابات المنظمة"، لافتا إلى أن جميع مناطق بغداد تشهد اقامة الامسيات والحفلات في النوادي، معربا عن امله بان يستمر الوضع الامني بالتحسن والتطور لكي تعود بغداد افضل مما كانت عليه سابقا.

وأشار إلى أن الاسواق تعج بالحركة واصبحت المرأة تتجول في الاسواق ليلا دون خوف قائلا "اهم شيء هو الشعور الذاتي بالامن"، معربا عن امله بان يعم الامن والامان ربوع العراق وتعود الليالي الجميلة في كل المدن العراقية.

ودفعت الاجواء الامنية الجيدة بعد دحر التنظيم المتطرف القيادات الامنية إلى التخفيف من إجراءاتها المشددة حيث قامت قيادة عمليات بغداد (المسؤولة عن الامن بالعاصمة) باعادة افتتاح نحو الف شارع رئيسي وفرعي في عموم العاصمة بغداد فضلا عن رفع الكتل الاسمنتية التي كانت تشوه منظر العاصمة بغداد الجميل، بالاضافة إلى رفع اكثر من 300 نقطة تفتيش داخل العاصمة.

وقال احد عناصر الجيش العراقي المكلفين بتوفير الامن رفض الكشف عن اسمه "مع دحر قوات للتنظيم الارهابي في عموم محافظات العراق، وزيادة الجهد الاستخباري وافشال العمليات الارهابية قبل وقوعها اعطى للمواطن شعورا بالامان ودفعه إلى التعاون للابلاغ عن اية حالة سلبية، وهذا انعكس بصورة ايجابية على تحسن الوضع الامني وقاد إلى خروج العوائل للاسواق والمطاعم والمقاهي حتى ساعات متأخرة من الليل".

بعض العراقيين الذين التقيناهم طالبوا بان ينقل الملف الامني إلى قوات الشرطة بدلا من الجيش، مبررين ذلك بانه ليس لان الجيش لا يستطيع توفير الامن، بل ان مهمة الجيش هي حماية الحدود والمدن من الخارج، وتواجده في داخلها يعطي انطباعا بان الوضع الامني ما يزال غير مستقر، فوجود الآليات العسكرية بالقرب من الاسواق يعطي صورة بان الوضع ما يزال خطرا، اما تواجد سيارات الشرطة ودورياتها فهذا يعني ان الحياة عادت إلى طبيعتها، فكل البلدان فيها دوريات للشرطة لمواجهة اي حالة طارئة.

تحسن الوضع الامني وخروج العوائل البغدادية للتسلية والترفيه ليلا انعش كذلك مهنة سائقي سيارات الاجرة ووفر لهم اجرا اضافيا للتغلب على المصاعب الاقتصادية التي كانوا يعانون منها لعدم خروج الناس للتسوق أو قلتهم.

وقال حيدر عبدالامير (34 سنة) سائق تاكسي "اخرج للعمل في المساء وحتى ساعات الفجر الاولى لكثرة الزبائن، وكذلك لكي اتجنب الازدحامات المرورية الشديدة خلال ساعات النهار"، مضيفا "في الاشهر الاخيرة ارتفع دخلي المادي لان الناس تخرج بكثرة إلى الاسواق والاماكن العامة والمقاهي والنوادي".

ويحلم العراقيون بان تعود ليالي بغداد الجميلة إلى ما كانت عليه في عصرها الذهبي، معربين عن املهم بان تهتم الحكومة الجديدة في اقامة مشاريع سياحية على ضفاف نهر دجلة الذي يقسم بغداد إلى قسمين ليكون متنفسا للعوائل العراقية وعنصر جذب لزائري بغداد للاستمتاع باجوائها الحالمة على ضفاف نهر دجلة والاستمتاع بتناول المسكوف (طريقة خاصة بشوي السمك على نار الحطب ينفرد بها العراق).

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×