الخرطوم تبدي استعدادها لاستئناف مفاوضات سلام مع تحالف معارض بعد عامين من انهيارها

الخرطوم 17 أكتوبر 2018 / أبدت الحكومة السودانية اليوم (الأربعاء) استعدادها لاستئناف المفاوضات بشأن خارطة طريق إفريقية للسلام في البلاد مع تحالف رئيسي معارض يضم أحزابا مدنية وحركات مسلحة، وذلك بعد عامين من انهيارها.

وأجرى مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إبراهيم، اليوم محادثات بالخرطوم مع رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثابو مبيكي.

وقال مساعد الرئيس السوداني في تصريحات صحفية إن اللقاء "جاء في إطار التباحث لاستئناف المفاوضات مع قوى نداء السودان ومشاركة الأطراف الموقعة على خارطة الطريق الإفريقية".

وأضاف "لقد أبدينا استعدادنا لاستئناف التفاوض مع نداء السودان وفقا لما تحدده الوساطة الإفريقية من مواقيت زمنية".

ويعد "نداء السودان" أبرز تحالف للمعارضة في السودان، منذ تشكيله في ديسمبر من العام 2014 من أحزاب مدنية وحركات مسلحة.

ومن هذه الأحزاب والحركات، حزب الأمة القومي، وحزب المؤتمر السوداني، والحركة الشعبية، قطاع الشمال، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، ومبادرة المجتمع المدني، إلى جانب قوى أخرى.

وتناول اللقاء نتائج لقاءات رئيس الآلية الإفريقية مع رئيس تحالف "نداء السودان" الصادق المهدي، وقادة الحركة الشعبية، قطاع الشمال، وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان، حسب إبراهيم.

وكان قادة قوى تحالف "نداء السودان" قد وقعوا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في العام 2016 خارطة طريق للسلام اقترحتها الوساطة الافريقية رفيعة المستوى، لكن المفاوضات بشأن الخارطة بين الحكومة والتحالف انهارت في أغسطس من العام نفسه.

وانهارت المفاوضات بين الجانبين بسبب تمسك فصائل تحالف نداء السودان بعقد مؤتمر تحضيري يجمع القوى السودانية كافة بلا استثناء للاتفاق على إجراءات لبدء حوار متكافئ مع الحكومة، وهو ما ترفضه الحكومة بشكل قاطع.

وتنص خارطة الطريق على ترتيبات متعلقة بوقف إطلاق النار في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وإقليم دارفور، والدخول في عملية سياسية والتوافق على دستور دائم للبلاد وإجراء انتخابات حرة.

ويواجه السودان تمردا من ثلاث حركات مسلحة، هي حركات تحرير السودان، بقيادة منى أركو مناوي، والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، وتحرير السودان-المجلس الانتقالي بإقليم دارفور غربي السودان منذ العام 2003.

كما يقاتل الجيش السوداني متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.

ومنذ ثلاث سنوات تجدد الحكومة السودانية والحركات المسلحة بشكل منفصل من حين لآخر وقفا لإطلاق النار في مناطق النزاعات.