人民网 2018:10:18.16:36:18
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: مدينة في الغرب الأوسط الأمريكي تعزز صداقتها مع الصين عبر الأدب

2018:10:18.16:23    حجم الخط    اطبع

مدينة إيوا بالولايات المتحدة 17 أكتوبر 2018 / هناك تسمية مرتبطة بمدينة إيوا وهي "آي خه هوا" وهي كلمات صينية تعني "الحب لروعة زهرة اللوتس"، وهذا المعني قريب جدا للأدباء والشعراء.

لقد عاشت الأديبة الصينية نيه هوا لنغ، في مدينة إيوا لنحو 50 سنة، وساعدت في ربط هذا المكان مع صورة زهرة اللوتس، التي ترمز، في الأدب الصيني، للسلام والأخلاق الحميدة، وهي صفة رمزية ظلت تنال الثناء على مدى أجيال.

مدينة إيوا التي اختارتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة(يونيسكو) لتكون مدينة للأدب، تتمتع بشهرة وسمعة طيبة بين من يكتبون بالصينية ويتحدثون بها. وقبل نحو 40 عاما، جذبت المدينة أدباء وشعراء صينيين متميزين، ليزوروها ويزوروا الولايات المتحدة، ويتبادوا الحديث مع نظراء لهم من مختلف الدول، مانحة إياهم فرصة ثمينة ليعرضوا ما لديهم في وقت كانت فيه الصين منفتحة للتو على العالم الخارجي.

قصيدة باول انجل

تقول بعض أبيات القصيدة "ريح رمادية الشَعر ظلت تهب على مدى آلاف السنين. وحلٌ أحمر من حقول خضراء نحو عيونك اللوزية... المستقبل مثل صاروخ تتقدم به".

هذه الأبيات لباول انجل، الشاعر الأمريكي الذي ولد وترعرع في ولاية إيوا، قلب الغرب الأوسط الأمريكي، الشهيرة بمحاصيل الذرة والماشية. وباعتبار اللغة الصينية غريبة عليه حينئذ، سجل هذا الأديب مشاعره خلال رحلاته للصين مع زوجته الأديبة نيه، في أواخر السبعينات، عندما كانت الصين قد شرعت للتو في مسيرتها للإصلاح والانفتاح على العالم.

وبسبب تأثره الشديد بما رآه في رحلاته وتجارب سفره في الصين، والتي جعلته متيقنا من أن الصين مستعدة فعلا للانفتاح، رأى ايجل أن الوسيلة الوحيدة المتاحة أمامه لنقل مشاعره ستكون عبر الأدب. فكتب "صور من الصين" وهي مجموعة شعرية تتضمن أفكاره عن الصين، كتبها بالإنجليزية وتضمنت أروع الأساليب الشعرية في لغته.

تلك الرحلات إلى الصين قد أوضحت جزئيا سبب التزام الزوجين الأديبين بـ "برنامج الكتابة العالمي"، وهو جمعية كتاب وشعراء عالميين في مدينة إيوا.

نافذة بين الولايات المتحدة والصين

وبفضل جهود الأديبة نيه، ارتبط برنامج الأدباء والشعراء العالميين في إيوا، بصورة جيدة بالصين منذ تأسيسه نهاية الستينات من القرن الماضي، وظل من حينه نافذة للأدباء الصينيين ليتعرفوا على صنوف الأدب الأمريكي والعالمي.

في حديث مع (شينخوا)، قال الأديب وعالم الرياضيات الصيني تساي تيان شين، وهو أحد المدعوين للتبادلات في إطار هذا البرنامج، إنه قد دُعي لإلقاء محاضرات في 11 مدينة أمريكية خلال فترة 3 أشهر قضاها هناك.

على الجانب الآخر، كان المعنيون ببرنامج الكتابة والتبادلات هذا، يرون أن مشاركة الأدباء الصينيين "تعتبر مصدرا للسلام والحوار"، وهي ثروة لهذا البرنامج.

قال مدير البرنامج كريستوفر ميريل "لقد استضفنا الكثير من الأدباء هنا، وخاصة الصينيين، واستطيع القول بلا تحفظ إن قصائد الشاعر الصيني شي تشيوان، قد ألهمتني أنا شخصيا، وساهمت روايات الأديب مو يان(حاصل على جائزة نوبل للأدب عام 2012) والأديب سو تونغ، في تعميق معرفتي حول الحياة المعاصرة في الصين. وكونك أديبا في القرن الـ21، ينبغي أن تعرف ما الذي يجري في الصين".

روابط لمدى الحياة

لقد كانت الصداقة بين الأديب انجل وزوجته نيه من جانب والأدباء الصينيين من جانب آخر، روابط شخصية ومستدامة، وفقا لقول خه جي شيان، المحلل بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.

وأضاف أن انجل ونيه قد ركزا على جانب ثمين من الأدب الصيني المعاصر، بعد الإصلاح والانفتاح في الصين، مثل الأدباء المتميزين ومؤلفاتهم الأدبية المتنوعة.

وقال "إن الأدباء الذين كانت تدعوهم (نيه) متمكنون من رواية قصص ومشاعر الصينيين في نقاط هامة من تاريخ الصين. والآن، وقد أصبحت الصين اقتصادا مزدهرا، حان الوقت تماما للأدباء ليرووا الحكايات التي حدثت في الصين خلال القرن الماضي. إنها عن الهوية الثقافية للصين، وهي هامة جدا.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×