人民网 2018:10:19.10:01:19
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: التوسعية ليست من طبيعة الصين ولا في أجندتها

2018:10:19.09:59    حجم الخط    اطبع

بكين 18 أكتوبر 2018 /تحاول الولايات المتحدة في حملتها المنظمة الأخيرة لتشويه سمعة الصين استخدام كل أشكال الوسم الممكنة ضد البلد الآسيوي، بما في ذلك وصف سياسة بكين الخارجية بأنها "توسعية".

وعلى ما يبدو، لا تريد واشنطن أن تتعلم دروس التاريخ أو أنها اختارت تجاهل الحقائق التاريخية التي لا تتناسب مع روايتها المسيئة إلى الصين.

إن القيم الثقافية هي التي تدعم الحضارة الصينية العتيقة التي تقدر السلام والانسجام والالتزام بالصالح العام وترفض السعي إلى الهيمنة. والتوسعية غير موجودة في دماء الشعب الصيني ولم تكن موجودة مطلقا في أجندة الصين السياسية.

واستمر هذا التقليد منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949 وتجسد بعمق في خطط بكين الدبلوماسية لدعم السلام والتنمية والتعاون متبادل النفع.

كما ساعد هذا التقليد على وضع الصين على طريق التنمية السلمية والانفتاح، ودعم التزام بكين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى والعمل مع باقي العالم من أجل تأسيس مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.

ولا يجب تجاهل أو تحريف أو تشويه الجهود الملموسة والاسهامات البارزة التي قامت بها الصين من أجل السلام والتنمية على المستوى العالمي.

أصبحت الصين، كدولة رئيسية مسؤولة حاليا، ثاني أكبر مصدر للتمويل بالنسبة لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم، وأكبر مساهم في قوات حفظ السلام بين الأعضاء الدائميين في مجلس الأمن الدولي.

وثبت أن دور الصين مفيد ولا يمكن الاستغناء عنه في الجهود الدولية لحل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، وقضية إيران، والمشكلات الموجودة في ميانمار وأفغانستان وسوريا وجنوب السودان ودول أخرى.

ومن خلال النهج السلمي، قامت الصين بتسوية نزاعاتها الحدودية البرية مع معظم جيرانها، وحققت استقرارا في الوضع في بحر الصين الجنوبي.

ومن الملحوظ أيضا أن مبادرة الحزام والطريق المستمرة منذ خمسة أعوام والتي انضم إليها ما يزيد على 130 دولة ومنظمة، تحقق نتائج هائلة، حيث دعمت النمو المحلي وحسنت معيشة الأفراد. وكان قادة أفارقة دحضوا اتهامات لا أساس لها من الصحة، من بينها "نهب الموارد" أو "فخ الديون" ضد هذه المبادرة.

دائما يكون صوت الحقيقة أعلى. ومن العدل أن نقول بينما تتم الإشارة بإصبع الاتهام إلى الصين، إن الولايات المتحدة فشلت في معرفة أن سياسة "أمريكا أولا" وعقلية "اللعبة الصفرية" التي تقف ورائها حولتها إلى دولة أنانية.

وكما جرت العادة في المجتمع الدولي، فإن إصرار دولة قوية مثل الولايات المتحدة على الانسحاب من مؤسسات واتفاقيات دولية، من بينها اتفاقية باريس للتغير المناخي واليونسكو والاتفاق النووي الإيراني، يعود بالضرر أكثر منه بالنفع على النظام والحوكمة العالميين.

وبالاضافة إلى هذا، ليس من الصعب معرفة أن عددا من المشكلات العالمية والإقليمية، من بينها عدم الاستقرار السياسي والإرهاب وأزمة المهاجرين، متأصلة في أنانية وغطرسة وعدم مسؤولية الولايات المتحدة.

وتجسد التوسط والتنمر بشكل كبير في التحركات الأمريكية للحفاظ على هيمنتها السياسية والاقتصادية والعسكرية على العالم. كما أن افتراء واشنطن على الصين لن يخدع العقول الرصينة مهما كانت صيغته نبيلة.

ولن يكون توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم والعضوان الدائمان بمجلس الأمن الدولي، جيدا بالنسبة للسلام والاستقرار والرخاء على الصعيد العالمي.

وفي هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها العلاقات الثنائية، فإن التقارب والتكاتف هو الحل الوحيد لتخطي الصعوبات والدفع بالعالم إلى مستقبل أفضل. لقد حان الوقت لكي تتخذ واشنطن قرارا حكيما.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×