الجزائر 21 أكتوبر 2018 / أجرى وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، اليوم (الأحد) مباحثات مع نظيره الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تناولت التعاون الثنائي والأوضاع في منطقة المغرب العربي والساحل.
وقال مساهل في تصريح صحفي عقب المباحثات إنها تناولت الأوضاع في منطقة المغرب العربي والساحل والتحديات والتهديدات التي تعرفها المنطقة خاصة النزاعات وتهديد الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأضاف أن المباحثات شملت أيضا تعزيز التعاون الثنائي، الذي يشهد ديناميكية استثنائية مع فتح المعبر الحدودي بين البلدين في أغسطس الماضي، ما يمهد الطريق لتطوير التبادلات البشرية والتجارية.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الموريتاني عن رغبة بلاده في توسيع التعاون مع الجزائر.
وقال ولد الشيخ، إن العلاقات الجزائرية الموريتانية "مميزة ولها تاريخ طويل...ونحن فخورون بها ونرغب في أن تتطور نحو الأمام".
وأوضح أن هناك "الكثير من التطورات الايجابية" في العلاقات بين البلدين و"نرغب في تفعيل هذه القفزة".
وأشار إلى المعرض التجاري في نواكشوط والذي سيشهد مشاركة كبيرة للشركات الجزائرية لأول مرة في تاريخ البلدين.
وبدأ وزير الخارجية الموريتاني في وقت سابق اليوم زيارة للجزائر تستمر يومين.
وتأتي زيارة الوزير الموريتاني من أجل دعم العلاقات الثنائية وتعزيزها والارتقاء بها إلى مستويات أرحب، بحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية.
وقالت إن الزيارة ستكون فرصة لاستعراض "أهم القضايا الإقليمية والعربية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبالأخص الوضع في منطقتي المغرب العربي والساحل".
ووقع البلدان خلال اجتماع اللجنة المشتركة العليا بين البلدين في دورتها ال18 التي انعقدت في العام 2016 على 16 اتفاقية وبروتوكول تعاون ومذكرة تفاهم تتصل بقطاعات العدالة والتكوين المهني والصحة والتجارة والثقافة والسكن وغيرها من القطاعات.
وتشارك الجزائر لأول مرة بوفد هام في المعرض التجاري الموريتاني المقرر في 23 أكتوبر الجاري بأكثر من 170 شركة في القطاعين العام والخاص.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الموريتاني إلى الجزائر بعد شهر من زيارة رسمية مماثلة إلى المغرب.