الطيران الإسرائيلي يغير على مواقع لحركة حماس في قطاع غزة بعد إطلاق قذيقة صاروخية على جنوب إسرائيل

غزة 25 أكتوبر 2018 /أغار الطيران الإسرائيلي فجر اليوم (الخميس) على مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، ردا على إطلاق صاروخ محلي على جنوب إسرائيل، حسب ما أفاد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية.

وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الطيران استهدف بعدة صواريخ مواقع تتبع للحركة في جنوب وشمال القطاع.

وبحسب المصادر، فإن الغارات قد أحدثت دوي انفجارات شديدة وخلفت أضرارا مادية في الأماكن المستهدفة والمحيطة بها دون وقوع إصابات.

وجاءت الغارات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق صاروخ محلي أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل وإطلاق صاروخ آخر جرى اعتراضه من قبل القبة الحديدية.

ويأتي ذلك بعد ساعات من مغادرة وفد أمني مصري قطاع غزة بعد مباحثات مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل الفلسطينية بشأن ملفي التهدئة مع إسرائيل والمصالحة الفلسطينية.

كما جاءت هذه التطورات عقب ساعات على إصابة 8 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات جنوب قطاع غزة، بحسب ما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء شنت طائرة استطلاع إسرائيلية غارة على موقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شرق رفح جنوب القطاع دون وقوع إصابات.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن الغارة جاءت ردا على إطلاق بالونات حارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وكانت إسرائيل شنت سلسلة غارات على مواقع تتبع حركة حماس وأراضي زراعية أدت إلى مقتل فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين الأربعاء الماضي، وذلك ردا على إطلاق صاروخ محلي من غزة تسبب بأضرار في مدينة بئر السبع (جنوب إسرائيل) التي تبعد 40 كلم عن القطاع.

ونفت معظم الفصائل الرئيسية أي علاقة بإطلاق الصاروخ واعتبرته "محاولة غير مسؤولة تحاول حرف البوصلة وتخريب الجهد المصري".

ولاحقا، قال القيادي في حماس باسم نعيم لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الأجهزة الأمنية المختصة في غزة "تجري تحقيقات حول الجهة التي تقف خلف إطلاق الصاروخ كون ذلك تم خارج الإجماع الوطني".

وتشهد حدود قطاع غزة مع إسرائيل توترا على أثر استمرار مسيرات العودة الشعبية التي قتل فيها أكثر من 200 فلسطينيا وأصيب أكثر من 22 ألف آخرين منذ انطلاقها بمواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي في 30 مارس الماضي.