نمر سيبيري يثير الفوضى شمال شرقي الصين

هاربين 29 أكتوبر 2018 / يواجه السكان في جبال خينغان الصغرى متاعب جديدة، حيث هاجم نمر سيبيري بري ماشيتهم، مما تسبب في حدوث فوضى مرورية على طريق سريع.

واكتشف تشانغ تشينغ تشوان، راعي للماشية فى مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرق الصين، آثار مخالب النمر فى حقل فول صويا بالقرب من منازل المزارعين المحليين يوم 4 اكتوبر.

وبعد أربعة أيام، وجد أن ماشيته قد تعرضت لهجوم واصابات من قطة برية. فيما أكد الخبراء في وقت لاحق أن القطة الكبيرة كانت على الأرجح نمرا سيبيريا بالغا يتراوح طوله ما بين مترين وثلاثة أمتار، وذلك بناء على آثار مخالبه وأسنانه التي خلفها على الماشية في المشهد الدموي.

وفي 10 أكتوبر، اصطدم نمر بري بسيارة على طريق سريع في هيلونغجيانغ، وفر من مكان الحادث بسرعة قبل أن يتصل السائق بالشرطة.

وعند تلقي هذه المعلومات، بدأ تسوي يان، رئيس مركز إنقاذ الحياة البرية في الغابات الرئيسية الوطنية لمقاطعة هيلونغجيانغ، تحقيقا فوريا حيث اكتشف بعض آثار شعر ومخالب.

وقال تسوي: "من خلال الفحص المجهري، يمكن التأكيد ان هذه العينة لنمر بري" مضيفا "يمكن ان يكون النمر قد اصيب بأذى طفيف، ولكن بالنظر إلى وجود كمية كبيرة من بقايا الفرائس مثل الخنازير البرية والثعالب في اماكن قريبة، لا نقلق بشأن بقائه على قيد الحياة."

وتعد كل من كينغان العظمى وكينغان الصغرى أهم قواعد محميات الغابات البكر في شمال شرق الصين، حيث تلعب دورا رئيسيا في حماية البيئة ومعالجة تغير المناخ.

وشهدت هذه المحميات تدهورًا بيئيًا بسبب قطع الأشجار منذ خمسينيات القرن العشرين، قبل ان يبدأ حظر قطع الأشجار التجاري هناك ابتداء من عام 2014 للمساعدة في استعادة موارد الخشب في الصين.

وفي هذا الصدد، قال تشو شي بينغ، خبير في النمور السيبيرية من أكاديمية هيلونغجيانغ للعلوم: "بعد 40 عاما من الاختفاء، يعكس وجود النمر السيبيري البري وإقامته الطويلة تحسنا إيكولوجيا في المناطق الداخلية لجبال كينغان الصغرى".

يذكر ان النمور السيبيرية هي واحدة من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض في العالم، حيث تعيش بشكل رئيسي في شمال شرقي الصين والشرق الأقصى لروسيا.