人民网 2018:11:09.08:46:09
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: مخاوف من انهيار القطاع الصحي في الحديدة غربي اليمن مع اقتراب المعارك من مستشفياتها

2018:11:09.08:56    حجم الخط    اطبع

صنعاء 8 نوفمبر 2018 / تسود مخاوف محلية ودولية من انهيار القطاع الصحي في مدينة الحديدة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر غربي اليمن، جراء تصاعد القتال واقتراب المعارك من مستشفياتها.

وتشهد الحديدة قتالا عنيفا بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، ومسلحي جماعة الحوثي المتحالفين مع إيران منذ يوم الجمعة الماضي.

ودفع تصاعد القتال مستشفى خاصا بالمدينة إلى إغلاق أبوابه، فيما يواجه مستشفى الثورة العام، أكبر مستشفى حكومي في الحديدة، مخاطر كبيرة نتيجة اقتراب المعارك منه.

وقال مسؤول صحي في الحديدة لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الخميس) إن الوضع الصحي في المدينة "سيء، وهناك مخاوف حقيقية من انهيار القطاع في ظل تصاعد القتال".

وتابع أن مستشفى "22 مايو" الخاص أغلق أبوابه منذ يومين بعد تمركز مسلحي الحوثي في جميع مرافقه.

والثلاثاء، قال شهود عيان وسكان محليون ل(شينخوا) إن مسلحين حوثيين اقتحموا مستشفى "22 مايو" الواقع في شارع الخمسين إلى الجهة الشمالية الشرقية من مدينة الحديدة.

وتابع هؤلاء أن قناصة من المسلحين الحوثيين اعتلوا سطح المستشفى وسكن الأطباء الأجانب ومنعوا الطواقم الطبية والمرضى من مغادرة المستشفى.

وأوضح المسؤول الصحي اليوم أن مستشفى الثورة هو المرفق الحكومي الوحيد الذي يستقبل المدنيين، بجانب مرافق طبية خاصة وتابعة لمنظمات دولية تستقبل حالات مرضية وجرحى حرب مدنيين.

فيما خصص الحوثيون مستشفيين، هما العسكري والعلفي لاستقبال قتلاهم وجرحاهم، بحسب المصدر.

وحذر مسؤول إداري في مستشفى الثورة، من أن المعارك باتت قريبة من المستشفى، مشيرا إلى توقف عدد من أفراد الطاقم الطبي بينهم أجانب عن العمل.

وقال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر هويته، ل(شينخوا) بينما كانت أصوات الاشتباكات تُسمع بشكل واضح، إن مستشفى الثورة مهدد بالتوقف مع اقتراب المعارك.

وأشار إلى توقف أطباء أجانب ويمنيين عن العمل في المستشفى مع اقتراب المعارك.

وأشار إلى أن مستشفى الثورة بات المرفق الحكومي الوحيد في الحديدة الذي يستقبل حالات مرضية وضحايا مدنيين جراء أعمال العنف في المدينة.

وأضاف : "استقبلنا يومي الثلاثاء والأربعاء جثث 15 مدنيا قتلوا نتيجة الاشتباكات، وعددا كبيرا من الجرحى الذين أصيب معظمهم نتيجة شظايا القذائف والرصاص الراجع من الجو".

واستأنفت القوات الحكومية اليمنية في 9 سبتمبر الماضي بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، عملياتها العسكرية في مدينة الحديدة الساحلية غداة فشل عقد جولة جديدة من مشاورات السلام في جنيف.

وكانت القوات الحكومية قد أطلقت في 13 يونيو عملية عسكرية تحت اسم "النصر الذهبي" بدعم من التحالف العربي لاستعادة مدينة وميناء الحديدة من قبضة الحوثيين.

وبعد أسابيع من إطلاق الهجوم وصلت هذه القوات إلى مطار الحديدة الدولي، إلا أنه تم تعليقه بفضل تحركات دولية وجهود للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث، لإتاحة المجال أمام جولة جديدة مشاورات السلام قبل أن تنهار.

وتتهم الحكومة اليمنية والتحالف جماعة الحوثي باستخدام ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة الإيرانية.. لكن الحوثيين ينفون ذلك على الدوام ويعتبرونه ممرا للمساعدات الإنسانية.

وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من تدهور الوضع في الحديدة مع استمرار المعارك في المدينة الساحلية.

وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم، عن مخاوف من عدم قدرة المرافق الصحية التي لا تزال تعمل في الحديدة على تقديم الخدمات بانتظام.

وقالت اللجنة في بيان اليوم "إن القتال يقترب من المراكز الصحية، ما نجم عنه تعطل الخدمات في مستشفى 22 مايو بالحديدة، كما أن مستشفى الثورة، أكبر مستشفيات الحديدة، يفصله بضعة أمتار عن جبهات القتال".

وتابعت "أن المخاوف تتزايد بشأن عدم قدرة المرافق الصحية التي لا تزال تعمل على تقديم الخدمات بانتظام أو مواكبة تدفق محتمل للضحايا على أبوابها إذا ما نجم عن القتال تعطل منشآت صحية أخرى".

وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية، إنه "من جديد تقع الحديدة في فخ العنف ويحيق الخطر بمئات الآلاف من اليمنيين".

وأضاف "للحرب قواعد ويجب على أطراف النزاع احترامها، حتى في غمرة أشرس المعارك".

ودعت اللجنة الدولية مجددا الأطراف المتحاربة إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية من الأضرار غير الضرورية، لاسيما في أثناء التمهيد لمحادثات محتملة بين أطراف النزاع.

وفي وقت سابق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن "القتال العنيف في مدينة الحديدة يقترب الآن بشكل خطير من مستشفى الثورة مما يعرض حياة 59 طفلا، بينهم 25 في وحدة العناية المركزة، لخطر الموت الوشيك".

ودعت اليونيسيف جميع الأطراف إلى وقف الأعمال القتالية بالقرب من المستشفى وحوله.

إلى ذلك، قالت منظمة العفو الدولية اليوم في تغريدة على (تويتر) إن "تقارير تفيد بأن مسلحين من الحوثيين يتمركزون فوق أحد المستشفيات في الحديدة، ما يعرض حياة المدنيين للخطر".

بدورها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن اقتراب المعارك في الحديدة من المستشفيات يعرض حياة العاملين الصحيين للخطر ويحد من عملها.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري، في بيان إن العنف الجاري في محافظة الحديدة يعرض عشرات الآلاف من السكان الضعفاء بالفعل للخطر، ويحول دون وصول المساعدة العاجلة التي يحتاجونها.

وحذر المنظري من اقتراب أعمال العنف من المستشفيات "يحد من حركة وسلامة العاملين الصحيين والمرضى وسيارات الإسعاف، إضافة إلى تأثر عمل المرافق الصحية".

وقال المسؤول الدولي "إن 50 بالمائة فقط من المرافق الصحية تعمل في جميع أنحاء اليمن، إضافة إلى عدم توفر الأطباء في 18 بالمائة بإجمالي المديريات في البلاد، ولذلك لا نستطيع تحمل فقدان المزيد من العاملين الصحيين أو خروج مستشفى آخر عن الخدمة".

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن اليمن يشهد "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" بسبب النزاع الدائر منذ مارس من العام 2015.

وفشلت ثلاث جولات من مشاورات السلام في التوصل إلى اتفاق جوهري بين الأطراف اليمنية، وفي سبتمبر انهارت جولة جديدة من مشاورات السلام برعاية الأمم المتحدة نتيجة تعذر وصول وفد الحوثيين إلى جنيف.

ويأتي تصاعد القتال رغم دعوات دولية لوقف الحرب في اليمن واستئناف مفاوضات السلام.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×