أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب يُحذر من "الذئاب المُنفردة"

تونس 31 أكتوبر 2018 /حذر الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان ، اليوم (الأربعاء)، من ظاهرة "الذئاب المُنفردة"، ومن سعي التنظيمات الإرهابية إلى استقطاب النساء لصفوفها.

وقال كومان في كلمة إفتتح بها المؤتمر العربي الحادي والعشرين للمسؤولين عن أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول العربية، الذي بدأت أعمال اليوم بتونس العاصمة، إن التفجير الإنتحاري الإرهابي الذي هز أول أمس الإثنين، شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، يُعمق "القلق البالغ الذي يُساور الجميع من اللجوء أكثر فأكثر إلى أسلوب ما بات يعرف بالذئاب المنفردة".

واعتبر أن ذلك يؤكد "جدّية المخاوف وأهمية التصدي لها"، مع ازدياد لجوء التنظيمات الإرهابية إلى مثل تلك العمليات التي وصفها بـ"الجبانة".

وأضاف أن التفجير الإنتحاري بتونس العاصمة "يؤكد سعي التنظيمات الإرهابية إلى استقطاب النساء في صفوفها لتيسير عملياتها الإرهابية، نظرا للوضع الخاص الذي تتمتع به النساء في المجتمعات العربية".

وشهدت تونس العاصمة الإثنين تفجيرا إنتحاريا وسط شارع الحبيب بورقيبة، نفذته فتاة تبلغ من العمر 30 عاما، خلف 20 جريحا (15 أمنيا و5 مدنيين)، وذلك في إعتداء إرهابي هو الأول الذي تُنفذه إمرأة، ووسط العاصمة.

من جهة أخرى، أشار محمد بن علي كومان، إلى أن أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول العربية، مازالت تُواجه تحديات كبيرة "منها الإرهاب الكيميائي وانتقال المقاتلين إلى مناطق الصراع وبؤر التوتر".

وشدد في هذا السياق على أهمية "تعزيز التعاون العربي والدولي وتسريع تبادل المعلومات والخبرات، من خلال النظر في رؤية مشتركة لتطبيق إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب التي ستسمح بوضع إستراتيجية عربية تعزز التعاون على الصعيدين العربي والدولي".

ويشارك في أعمال المؤتمر العربي الـ 21 للمسؤولين عن أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول العربية ، ممثلون عن الدول العربية وجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب التابع للشرطة الأوروبية.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر الذي سيتواصل على مدى يومين، جملة من المسائل المُتعلقة بمكافحة الإرهاب، وبلورة تصور يتعلق بإنشاء فريق عمل من المتخصصين في رصد التهديدات الإرهابية والتحليل الفوري للأعمال الإرهابية.

كما يبحث أيضا "مشروع آلية عربية للحيلولة دون انتقال المقاتلين إلى مناطق الصراع وبؤر التوتر في المنطقة العربية"، ووضع "رؤية أمنية عربية إزاء تطبيق إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب"، إلى جانب التطرق إلى تجارب بعض الدول فيما يتعلق بمواجهة الأعمال الإرهابية، وانخراط المرأة فيها والتعامل مع الإرهاب الكيميائي.