عون: كل لبنان سيتأثر بالعقوبات الامريكية على حزب الله

بيروت 31 أكتوبر 2018 / قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، ان "كل لبنان سيتأثر بالعقوبات الامريكية على حزب الله، واصفا هذه العقوبات بـ"الاستعمار المالي لأنها تحد من تصرف أي شخص بأمواله".

جاء ذلك في حوار اعلامي مفتوح للرئيس عون عبر محطات التلفزة في الذكرى الثانية لانتخابه.

وتدرج الولايات المتحدة حزب الله على قوائم الارهاب لديها وكان الكونجرس الأمريكي أقر في العام 2015 قانون "حظر التمويل الدولي لحزب الله" الذي تدرجت تعديلاته مؤخرا بوضع كامل قياداته السياسية والمتحالفين معها على لوائح الارهاب .

وجدد عون دعمه للمقاومة في لبنان ضد اسرائيل، وقال ان "شرعة الامم المتحدة تسمح بذلك".

وأضاف "لا يمكن أن ننكر واقعا تاريخيا في بلدنا وهو أن السبب في نشوء المقاومة كان الاحتلال الإسرائيلي والتهديد الاسرائيلي ما زال قائما وهناك قسم من ارض لبنان ما زال محتلا".

وحمل "المجتمع الدولي مسؤولية عدم المساعدة في ايجاد حلول للمسألة الفلسطينية وإرجاع الارض اللبنانية المحتلة".

وقال "لقد عبرت في المحافل الدولية عن موقف لبنان من كل التطورات والأحداث بكل استقلالية وشجاعة مع التزامنا الكامل بالنأي بالنفس".

وطالب المؤسسات التي تهتم بالنازحين السوريين بأن "تقدم المساعدات إليهم في سوريا وليس في لبنان".

وقال "سنصل إلى مرحلة نعالج فيها مسألة النازحين بالتفاهم مع سوريا وبمعزل عن المؤسسات الدولية".

ورفض فكرة توطين النازحين في بلدان اللجوء، وقال "هناك آلاف ممن عادوا الى سوريا ولم يتعرضوا لضربة كف".

وأشار إلى أن "المبادرة الروسية في مجال عودة النازحين السوريين تعرقلت"، لافتا إلى ان "الامين العام للامم المتحدة لا يمكنه اتخاذ القرار لوحده" متسائلا "هل يمكنه التأثير على امريكا".

ورأى أنه لابد من التواصل مع سوريا في مسألة عودة النازحين وفي مسائل اقتصادية أخرى لافتا الى أن "سوريا موجودة في مجلس الامن وفي الامم المتحدة والكل أكد بقاء الرئيس بشار الاسد ونحن لدينا مصالح معها".

وعن احتمال لقائه بالرئيس السوري، قال "هذا مرهون بالامور".

وعن دعوة سوريا لحضور القمة الاقتصادية المتوقع عقدها في لبنان العام المقبل، قال "لا شيء مضمونا فالجامعة العربية هي من توجه الدعوات".

وعن التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة اللبنانية، قال عون "نحن بلد ديموقراطي متعدد أكثر من اللازم و‏الحكومة يجب ان تكون وفق معايير محددة فلا تهمش لا طائفة ولا مجموعة"، لافتا أنه "لو رضي الجميع بأحجامهم لما حصلت اي مشكلة".

وعن كيفية الخروج من المأزق الحكومي الحالي، قال عون "أضع الجميع امام مسؤولياتهم فالجميع ضحى في مكان ما وتنازل ونأمل ان تحل العقدة الاخيرة في القريب العاجل".

وعن الوضعين المالي والاقتصادي والمخاطر حولهما، قال "الوضع الاقتصادي سيئ لكنه موروث"، وأضاف "لست قلقا حاليا ولكن إذا أكملنا هكذا فالخطر أكبر".

ويواجه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري منذ تكليفه بتشكيل الحكومة قبل أكثر من 5 أشهر عقبات عدة في محاولته تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمه و29 وزيرا بسبب الصراعات بين القوى السياسية على حجم التمثيل وتقاسم الحقائب الوزارية.