人民网 2018:11:12.15:40:12
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: التقارب في العلاقات بين الدول يعطى أملا جديدا في القرن الإفريقي المضطرب

2018:11:12.15:56    حجم الخط    اطبع

أديس أبابا 11 نوفمبر 2018 / شهد القرن الإفريقي، الذي كان يعتبر في يوم من الأيام منطقة مضطربة بإفريقيا، شهد ارتفاعا جديدا في العلاقات بين دول الجوار حيث أعلن قادة أثيوبيا وإريتريا والصومال عن مبادرة شراكة جديدة.

فقد شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي والرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد في بيان مشترك صدر عقب اجتماعهم الذي استمر يومين في مدينة بحر دار شمالي أثيوبيا في وقت متأخر من مساء السبت شددوا على أنهم سيعملون من أجل تحقيق التحول التاريخي لمنطقة القرن الإفريقي نحو السلام والتكامل.

جاء التزام القادة الثلاثة بمثابة بداية جديدة للمنطقة الأكثر اضطرابا في إفريقيا - والتي عانت طويلا من أشد الحروب فتكا، وما تلاها من مواجهة مسلحة استمرت لعقدين من الزمان بين أثيوبيا وإريتريا، والإرهاب في الصومال، بالإضافة إلى لعبة تبادل الاتهامات بين الدول لدعمها المتمردين والإرهابيين.

وذكر البيان المشترك أن "القادة الثلاث استعرضوا التطورات والإنجازات منذ توقيع إعلان أسمرة المشترك حول الصداقة والتعاون الشامل في سبتمبر وأشاروا برضا إلى النتائج الملموسة والإيجابية التي سجلت بالفعل واتفقوا على تعزيز تضامنهم ودعمهم المتبادل في التصدى للتحديات التي يواجهونها بشكل فردي وجماعي".

وجاء الاجتماع الذي عقده القادة الثلاثة مؤخرا متابعة للمباحثات السابقة، واتفاق سلام نهائي، عقدت في سبتمبر من العام الجاري في العاصمة الإريترية أسمرة.

وخلال اجتماعهم الثلاثي في أسمرة، وقعوا اتفاق إعلان مشترك حول التعاون الشامل، أعقبته أيضا قمة ثلاثية حول تعزيز علاقات الشراكة الإقليمية.

وذكر الإعلان المشترك أن "تقاسم روابط وثيقة من حيث الجغرافيا والتاريخ والثقافة والدين والمصالح الحيوية المشتركة التي تحتاجها شعوب أثيوبيا وإريتريا والصومال يتطلب احترام استقلال وسيادة وسلامة أراضي الآخر".

فعقب عقود من العداء والتنافس، يعتبر الدفء الذي دب مؤخرا في العلاقات بين الدول الثلاث الواقعة في القرن الإفريقي بداية جديدة نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية في هذه المنطقة المضطربة.

فقد بدأت إريتريا والصومال، اللتان تراشقتا الاتهامات بشأن دعم الجماعات المتمردة والإرهابية، بدأتا مؤخرا العلاقات الدبلوماسية فيما بينهما، ما كان بمثابة بداية جديدة بين البلدين.

كما جاءت التطورات الإيجابية الأخيرة بين أثيوبيا وإريتريا بعد مواجهة مسلحة مريرة دامت لعقدين منذ نشوب الحرب الحدودية الدموية التي استمرت عامين بين 1998 - 2000 وأسفرت عن مقتل ما يقدر بـ70 ألف شخص من الجانبين.

وبعد 20 عاما من العداء، استأنف البلدان العلاقات الدبلوماسية يوم 8 يوليو عندما قام رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد بزيارة تاريخية إلى هذا البلد المطل على البحر الأحمر وبعدها بأسبوع قام الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بزيارة مجاملة لإثيوبيا.

ووسط هدوء حدة التوترات، استؤنفت خدمات الاتصالات بين البلدين واستأنفت السفارتان العلاقات الدبلوماسية، وأبرمت اتفاقيات لتعزيز العلاقات الاقتصادية.

كما بدأت شركتا الطيران حاملتي علم البلدين- الخطوط الجوية الإثيوبية والخطوط الجوية الإريترية - رحلاتهما إلى أسمرة وأديس أبابا على التوالي.

كما اتفق قادة البلدين، في مسعى آخر لتعزيز العلاقات المتنامية، على زيادة حركة وحجم التجارة الثنائية من خلال مدينة عصب الساحلية الإريترية إلى العاصمة الأثيوبية الحبيسة أديس أبابا.

وبالإضافة إلى العلاقات الدبلوماسية، تتخذ أثيوبيا وإريتريا أيضا خطوات لتعزيز الروابط الثقافية والشعبية بين البلدين.

فقد ضمت ندوة ثقافية، عقدت الشهر الماضي هنا في أديس أبابا، 500 مشارك من البلدين من بينهم مسؤولون حكوميون كبار من الدولتين، قاموا ببحث مختلف القضايا التي اشتملت على سبل تعزيز العلاقات الثقافية واللغوية وكذا الحاجة إلى تحقيق تعاون ثقافي بين أثيوبيا وإريتريا.

كما تحتفل شعوب الدول الثلاث، التي لديها سمات اجتماعية وثقافية وكذا لغة متماثلة، تحتفل بتطبيع العلاقات بين الدول في المنطقة.

ومع إعادة فتح الحدود بين أثيوبيا وإريتريا في سبتمبر في أعقاب التقارب الدبلوماسي السريع، تنهمك زالامبيسا وغيرها من نقاط الدخول الإثيوبية في العمل كبوابة ونقاط التقاء في إطار التفاعل التجاري والثقافي المتجدد بين البلدين.

وتعد فاميوري بيزن، وهي أم إثيوبية لثلاثة أطفال تعيش في ضواحى بلدة زالامبيسا الحدودية الإثيوبية، عضوا في المجتمع المحلي بمنطقة الحدود الذي يحتفل بالعلاقات الدبلوماسية الإيجابية الجديدة.

وفي حديثها إلى وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، أكدت بيزن أن منزلها تحول من مأوى إلى منزل يقوم بتسهيل عملها الجديد وهو تقديم مشروبات القهوة للمسافرين من كلا البلدين.

وقالت بيزن "لدي قائمة عملاء متزايدة من السائقين والركاب المنتظمين والجنود من كلا البلدين، منذ افتتاح مشروع القهوة الخاص بي قبل أسبوع".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×