سنغافورة 13 نوفمبر 2018 /قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الثلاثاء) في سنغافورة إن الصين ما زالت دولة نامية وفق كل المعايير، وقد حقق الشعب الصيني ثروته المستحقة بالعمل الشاق.
أدلى لي بالتصريحات خلال كلمته في محاضرة سنغافورة ال44.
ورغم أن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يمثل نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي فيها 80 بالمئة فقط من المتوسط العالمي، بحسب لي الذي شدد على أن تلك الحالة لم تحدث قبلا في العالم.
وأضاف أن "الصين دولة ذات تعداد سكاني ضخم. ونحتاج لمعالجة قضايانا التنموية وكذلك مواجهة التحديات العالمية وتحمل المسؤوليات الدولية"، مشيرا إلى أنه من المهم النظر للصين بموضوعية.
واستحضر لي حوارا حديثا مع عامل مهاجر بموقع بناء بمدينة في شمال شرق الصين.
وتابع "عامل عمره 60 عاما تقريبا، يرتدى ثيابا ممزقة، أخبرني أنه لم يخرج من الموقع منذ وصوله للمدينة قبل 11 شهرا. وقال إنه اضطر للعمل ساعات إضافية لكسب المزيد من المال بسبب التحاق ابنه بالجامعة، ما يعني ضرورة توفير ما بين 10 إلى 20 ألف يوان (1437 إلى 2874 دولارا) سنويا للتعليم ونفقات المعيشة."
وقال لي "هذا وضع حقيقي في الصين"، مشيرا إلى أن الصين تعتبر التنمية مفتاحا لكل القضايا. وكون أن الصين تبذل قصارى جهودها إنما هو الإسهام الأكبر للبشرية.
وحققت الصين إنجازات ملحوظة في مسيرتها للإصلاح والانفتاح على مدار أربعين عاما، حسبما قال لي مشددا على أن التنمية الصينية تحققت بالعمل الجاد لشعبها على مدار الزمن وليس عن طريق استغلال الآخرين.
بدأ لي زيارته الرسمية لسنغافورة يوم الإثنين. وتلك أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس دولة صيني إلى سنغافورة في 11 عاما.
وخلال الزيارة سيحضر لي الاجتماع ال21 لقادة الصين والآسيان والاجتماع ال21 لقادة الآسيان والصين واليابان وكوريا الجنوبية وقمة شرق آسيا ال13.