人民网 2018:11:15.16:09:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: "العشب الصيني" يزدهر في الأراضي الواعدة لبابوا نيو غينيا ويساعد في التخفيف من حدة الفقر

2018:11:15.16:12    حجم الخط    اطبع

بورت مورسبي 15 نوفمبر 2018 /في قاعدة جوروكا التجريبية لتكنولوجيا جونتساو وأرز الأراضي الجافة بمقاطعة المرتفعات الشرقية في بابوا نيو غينيا، ثمة نوع فريد من العشب يسمى "جونتساو" يقف كنبات عملاق وسط الحقول الشاسعة.

فالسكان المحليون يحاولون، بمساعدة متخصصين زراعيين من مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين، يحاولون زراعة الأرز وعيش الغراب وسط العشب البري الخاص، على غرار بعض الفطريات التي تزرع من مادة شجرية. كما يمكن استخدام عشب "جونتساو"، الذي يطلق عليه السكان الأصليون اسم "العشب الصيني"، لإطعام الماشية.

وعندما وصل مراسلو وكالة أنباء ((شينخوا)) إلى القاعدة في الصباح، كان القرويون في انتظارهم بالفعل هناك. وترجل لين يينغ شينغ مدير القاعدة والخبير الصيني في القاعدة التجريبية، الذي كان قد توجه إلى مطار جوروكا لاصطحاب الصحفيين، ترجل من السيارة الجيب على الفور.

"مرحبا بكم جميعا!"، هكذا قال لين بالإنجليزية للقرويين وابتسامة كبيرة ترتسم على وجهه. "اليوم، سأخذكم في جولة بالمكان وأساعدكم على تكوين فكرة عن الكيفية التي نقوم بها بزراعة جونتساو والأرز على أرضكم".

وبعد إلقاء التحية سريعا على الحشد، بدأ لين على الفور في إلقاء محاضرته بمساعدة مجموعة من الشباب المحليين يمكنهم تحدث الإنجليزية.

وشرح، وهو يقف تحت أشعة الشمس القوية ويتصبب عرقا، شرح بإمعان للحشد الذي يملؤه الشغف كيفية زراعة جونتساو وكيفية حصد هذا العشب الطويل العملاق الذي يشبه قصب السكر بالآلة وكيفية زراعة عيش الغراب باستخدام أنابيب مملؤة بمسحوق جونتساو.

وأثناء الاستماع إلى مقدمة من لين، قام بعض القرويين بتدوين الملاحظات بعناية فيما طرح بعضهم الأسئلة، وكان لين مستعدا للشرح. وبين الحين والآخر، كان الحشد ينفجر في الضحك ويصفق عندما تسعده إجابات لين المفعمة بروح الدعابة.

وقال المزارع تشاريس موتونو (54 عاما) الذي يعيش في منطقة هينجانوفي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه استقل شاحنة مع بعض زملائه في وقت مبكر من الصباح واستغرقت الرحلة ساعة على الطريق الوعر حتى يصل إلى القاعدة.

وأضاف تشاريس "إنني أزرع البن والكسافا والبطاطا الحلوة لكي أكسب قوت يومي، وزوجتى تقوم ببعض أعمال الخياطة. ورغم أننا نعمل بجد، إلا أن دخلنا مازال منخفضا. فمنتجات زراعية مثل الكسافا يصعب بيعها لأن السوق صغيرة. وآمل أن يتسنى لي تعلم كيفية زراعة عيش الغراب باستخدام تكنولوجيات جونتساو. فالناس هنا يحبون عيش الغراب وسعره جيد".

وكانت هناك بعض النساء من السكان الأصليين بين مجموعة الزائرين، وبريسيلا توني المنحدرة من قرية كوسيونتي بمنطقة هنغانوفي واحدة منهن.

تبلغ ربة المنزل هذه من العمر 34 عاما ولديها ابنان وابنة. وقالت "أعلم أن جونتساو يمكن تقطيعه إلى قطع لإطعام الدجاج والماعز، وأنا على يقين من قدرتي على إتقان استخدام هذه التكنولوجيا باستخدام أنابيب جونتساو لزراعة عيش الغراب".

وقال لين لـ((شينخوا)) إن القرويين مرحب بمجيئهم دائما للحصول على أنابيب جونتساو من القاعدة مقابل الجونكاو الطازج الذي يقومون بزراعته.

أما تيموثي أوكي (48 عاما) فيعمل كأحد مسؤولي المشروعات في قسم المؤسسات الإيكولوجية للموارد الطبيعية التابع لإدارة مقاطعة المرتفعات الشرقية.

وذكر أوكي "بهذه الطريقة، يمكن أن تنتشر تكنولوجيا جونتساو وسيكون البرنامج مستداما. والصينيون يساعدوننا على بناء المزيد من القواعد التكنولوجية".

والمذهل هو أن جونتساو، الذي يطلق عليه القرويون المحليون في مقاطعة المرتفعات الشرقية اسم "عشب لين"، يمكن أن ينمو بسهولة إلى ارتفاع خمسة أمتار في مقاطعة المرتفعات الشرقية، وهو أعلى بكثير من نظيره الموجود في أماكن أخرى. وأشار لين إلى أن التربة الخصبة وحالة الطقس الجيدة هناك قد تكون السبب في ذلك.

كان قد تم إدخال تكنولوجيا جونتساو لأول مرة إلى بابوا نيو غينيا من الصين في عام 1997. وفي عام 1998، قاد مخترع تكنولوجيا جونتساو وأزر الأراضي الجافة، البروفيسور لين تشان شي من جامعة فوجيان للزراعة والغابات، قاد فريقا لزيارة مقاطعة المرتفعات الشرقية وأسس بعد ذلك أول قاعد تجريبية في منطقة لوفا بهذه المقاطعة.

فقد قام كوبي مانوفي باستقبال لين في عام 1998. وفي الفناء الخلفي لمنزله، زرع لين أزر الأراضي الجافة لأول مرة ليرى ما إذا كان مناسبا للنمو في بابوا نيو غينيا. وكانت النتائج مبهجة. وقال مانوفي (56 عاما) بحماس "وفي وقت لاحق، سجل أزر الأراضي الجافة لشركة غولد ماونتن رقم 1 إنتاجا قياسيا بلغ 8.5 طن للهكتار".

وتعتزم بريسيلا ابنة كوبي زراعة المزيد من الأرز في مزرعة والدها وبناء سقيفة لزراعة عيش الغراب. وقالت "الأهالي في مقاطعة المرتفعات الشرقية يحتاجون إلى الأرز كغذاء أساسي. ولكن حتى الآن يعتمد بلدنا إلى حد كبير على الواردات. وإذا زرعنا الأرز بأنفسنا، فيا لها من ثروة يمكن أن ندخرها؟

وقال لين يينغ شينغ إن الحكومة الصينية أدرجت برنامج تكنولوجيا جونتساو في مقاطعة المرتفعات الشرقية كبرنامج مساعدات في عام 1998. وأصبحت مقاطعة المرتفعات الشرقية تربطها علاقات توأمة بمقاطعة فوجيان في عام 2000. ومنذ ذلك الحين، يستمر الجانب الصيني في إرسال خبراء إلى بابوا نيو غينيا لنقل التكنولوجيات.

وقال بيتر غار مدير تخطيط ومراقبة السياسات في إدارة مقاطعة المرتفعات الشرقية إنهم سوف يضخون المزيد من الاستثمارات في الترويج لتطبيق تكنولوجيات جونتساو وأزر الأراضي الجافة في ظل الآمال المعقودة على الحصول على المزيد من الدعم المالي.

وذكر لـ((شينخوا)) أن "الفقر عدو مشترك وأكبر عدو للبشرية. ويعاني منه الكثير من الأهالي في مقاطعة المرتفعات الشرقية. لذا أرجوكم انقلوا جميع التقنيات والخبرات الناجحة لديكم إلينا في مجال مكافحة الفقر".

وانهمك لين يينغ شينغ، الذي التف حوله القرويون، في اطلاعهم على كيفية حفر الثقوب وغرس البذور، وهو يشرح التفاصيل ويجيب على الأسئلة.

وقال فرانك وانجابي المستشار في قسم الموارد الطبيعية بإدارة مقاطعة المرتفعات الشرقية "يعرف بعضنا البعض منذ سنوات عديدة ونتعامل كأشقاء".

وأضاف أن "تكنولوجيات جونتساو والأراضي الجافة قابلة للتطبيق في مقاطعة المرتفعات الشرقية. ونحن بالقطع بحاجة إلى مجئ خبراء صينيين مثل لين لمساعدتنا".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×