الصين ونيوزيلندا تعتزمان الارتقاء بجهود تحديث اتفاقية التجارة الحرة

/مصدر: شينخوا/  2018:11:15.16:22

سنغافورة، 14 نوفمبر 2018 / اتفقت الصين ونيوزيلندا هنا اليوم (الأربعاء) على الارتقاء بالجهود الثنائية لتحديث اتفاقية التجارة الحرة، وأظهرتا إصرارهما على زيادة فتح الأسواق وحماية التجارة الحرة.

جاء ذلك الاتفاق خلال لقاء رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ مع رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن على هامش سلسلة اجتماعات زعماء قمة التعاون لدول شرق أسيا هنا خلال الأسبوع الحالي.

أبرمت الصين ونيوزيلندا الاتفاقية عام 2008، وتعد الأولى من نوعها بين الصين ودولة متقدمة.

وفي السياق، قال لي إن "الصين مستعدة للعمل مع نيوزيلندا من أجل المضي قدما في دفع تحديث اتفاقية التجارة الحرة بروح إيجابية وبرجماتية من أجل زيادة توسيع التجارة والاستثمار في الاتجاهين".

من جانبها، قالت أرديرن إنه عبر الارتقاء بتحديث اتفاقية التجارة الحرة، فإن نيوزيلندا والصين بعثتا برسالة واضحة إلى العالم مفادها أن البلدين ملتزمان بالتمسك بالتجارة الحرة وزيادة فتح الأسواق.

وفي معرض إشادته بالتطور المطرد في العلاقات الثنائية، قال لي إن التعاون بين الصين ونيوزيلندا كان دائما له الريادة في تعاون الصين مع الدول الغربية المتقدمة.

وأضاف أن الصين مستعدة دوما إلى تعزيز التفاهم المشترك والتعاون مع نيوزيلندا من أجل تحقيق منفعة أفضل لشعبي البلدين والمساهمة في التنمية الإقليمية.

وأكد لي أيضا أن الحكومة الصينية تدعم الشركات الصينية للاستثمار في نيوزيلندا، وتأمل أن توفر الأخيرة لهم بيئة أعمال نزيهة وشفافة.

كما حث لي الشركات النيوزيلندية على توسيع أطر الاستثمار في الصين، وتعزيز التعاون التكنولوجي معها، قائلا إن الصين ستطبق التعاون على أساس الحماية الصارمة لحقوق الملكية الفكرية.

وأكد لي أنه في مواجهة الوضع السياسي والاقتصادي الدولي الراهن، فإن الصين مستعدة للعمل مع الأطراف ذات الصلة كافة من أجل الدفع نحو الختام المبكر لمحادثات الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة من أجل حماية التعددية والتجارة الحرة.

تعد الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة اتفاقية مقترحة للتجارة الحرة بين البلدان العشرة الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) مع ست دول من شركاء الأسيان وهي الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا والهند.

ومن المنتظر أن تصبح تلك الشراكة أكبر تكتل تجاري في العالم، والتي تمثل ما يربو على 45 في المائة من سكان العالم، و40 في المائة من التجارة الدولية، وثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأشارت أرديرن إلى إن نيوزيلندا تولي أهمية كبرى لعلاقتها مع الصين، وقالت إن التعاون الثنائي حقق نتائج مثمرة حيث خلق للبلدين العديد من " البدايات" التي لم تكن نافعة للتنمية في كلا الجانبين فحسب، وإنما للإزدهار الإقليمي.

كما قالت أرديرن إن بلادها ستواصل سياستها الإيجابية حيال الصين، والتي تشمل التعاون مع بكين في مبادرة الحزام والطريق، والنهوض بالتجارة في منتجات الألبان والأخشاب وتبادل التكنولوجيا والخبرات في مجالات مثل الزراعة.

وأكدت كذلك أن بلادها ترغب في تعزيز التعاون والتنسيق مع الصين بموجب أطر عمل متعددة، وتعزيز التواصل حول القضايا التي تشمل إصلاح منظمة التجارة العالمية والتغير المناخي، من أجل المساهمة في السلم والاستقرار بمنطقة أسيا - الباسيفيك.