قوانغتشو 10 ديسمبر 2018 /قال نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان اليوم (الإثنين) إن الصين سوف تتبع اتجاه التاريخ وتتأقلم مع العولمة الاقتصادية وتقودها وتزيل آثارها الجانبية وتحافظ على نظام التجارة متعدد الأطراف المرتكز على القواعد وتدعم التشاور والتعاون المتكافئ وتبني اقتصادا ابتكاريا وشاملا ومنفتحا بشكل مشترك.
وأدلى وانغ بهذه التصريحات عندما حضر الحفل الافتتاحي لمنتدى الينابيع الإمبراطورية (إمبريال سبرينجز) الدولي في مدينة قوانغتشو جنوبي الصين.
وتجمع نحو 200 من القادة العالميين السابقين والباحثين المشهورين وصفوة رجال الأعمال هنا لتبادل وجهات النظر حول "دعم الاصلاح والانفتاح وتعزيز التعاون المربح للجميع."
ويوافق هذا العام الذكرى الـ40 للإصلاح والانفتاح في الصين، الذي وصفه وانغ بأنه صفحة مجيدة في التاريخ العظيم لنهضة الأمة الصينية، لم يغير الصين بشكل عميق فقط، بل كان له تأثير عميق أيضا على العالم.
ومستعرضا سياسة الاصلاح والانفتاح الصينية، شدد وانغ على أن العملية مرتبطة باستكشاف الاشتراكية وممارساتها التي نفذت قبل عام 1978 بثلاثين عاما، وتاريخ نضال الشعب الصيني من أجل النهضة الوطنية منذ 1840 إلى جانب معاناة الأمة الصينية وما حققته من مجد خلال الـ5000 عام الماضية .
وقال وانغ إن "المعاناة ومجد التاريخ هما مصدر الحاضر"، مضيفا أن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية دخلت عصرا جديدا وأن الأمة الصينية أصبحت أقرب لهدف النهضة العظمي أكثر من أي وقت مضى.
واستطرد وانغ قائلا أن باب الصين لن يغلق أبدا وسينفتح أوسع فأوسع، وهذا خيار استراتيجي يرتكز على متطلبات التنمية الصينية.
وسوف تلتزم الصين بحزم بطريقها الخاص وتعمل بطريقة واقعية لتنفيذ مهامها وتواصل التعلم المتبادل والتعاون مع دول أخرى وتبني عالما سلميا وتساهم في التنمية العالمية وتحافظ على النظام الدولي، حسبما ذكر وانغ.
وأشار وانغ إلى ان مصالح دول العالم متداخلة بشكل عميق الآن، قائلا إن الصين سوف تلتزم بطريق التنمية السلمية وتدعم أشكالا جديدة من العلاقات الدولية تتسم بالاحترام المشترك والإنصاف والعدل والتعاون المربح للجميع وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية يتسم بالسلام الدائم والرخاء المشترك.