الأردن يحذر من تبعات "التصعيد الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية

عمان 16 ديسمبر 2018 / حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم (الأحد) من تبعات "التصعيد الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية، داعيا إلى تكثيف الجهود الدولية لإطلاق مفاوضات فاعلة لحل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وذكر بيان للخارجية الأردنية أن الصفدي حذر في تصريحات صحفية مشتركة مع وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، "من تبعات التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ومن غياب أفق التقدم نحو حل الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكد ضرورة تكثيف المجتمع الدولي جهوده لإطلاق مفاوضات فاعلة لحل الصراع وفق حل الدولتين.

واعتبر الوزير الأردني أن استمرار غياب الآفاق السياسية للحل يهدد بتفجر عنف سيهدد السلام والاستقرار الإقليميين، مطالبا بتوفير الحماية للفلسطينيين.

وتشهد الضفة الغربية توترا منذ أيام، إذ قتل سبعة فلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس منذ مطلع الشهر الجاري، بينهم خمسة خلال ثلاثة أيام.

في المقابل، قتل جنديان إسرائيليان واصيب آخران أحدهما بحالة خطيرة في عملية إطلاق نار على طريق التفافي قرب مستوطنة شرق رام الله الخميس الماضي.

ويعد الهجوم الرابع من نوعه بسلاح ناري خلال الشهرين الماضيين في الضفة الغربية التي شهدت كذلك تصاعدا نسبيا في عمليات طعن ودهس ينفذها فلسطينيون.

وفي قطاع غزة، تتواصل تظاهرات مسيرات العودة، ما يؤدي إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

من ناحية أخرى، ذكر البيان أن الصفدي ونظيره الهولندي أجريا محادثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة.

كما استعرض الوزيران التطورات في المنطقة، وفي مقدمتها المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة السورية.

وأكدا ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

ونقل البيان عن الوزير الهولندي قوله إن بلاده تثمن عاليا النموذج الإنساني الذي يقدمه الأردن في استضافة اللاجئين السوريين.

وأكد بلوك حرص هولندا على تعزيز التعاون الدفاعي والأمني المتنامي مع الأردن.

ويقوم وزير الخارجية الهولندي بزيارة هي الأولى إلى الأردن.

وزار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، هولندا في مارس من العام الحالي.