الصين بصدد تحسين التوازن بين الحمائية البيئية والتنمية الاقتصادية

/مصدر: شينخوا/  2019:01:01.12:28

بكين 30 ديسمبر 2018 /تعهدت الصين بتنسيق جهودها للحماية البيئية والتنمية الاقتصادية في عام 2019، وهو عام مهم لكسب المعركة الشاقة ضد التلوث.

وخلال مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي الذي عُقد في وقت سابق من الشهر الجاري، دعت السلطات الصينية إلى البناء على الإنجازات التي تحققت خلال العام الجاري في مجال مكافحة التلوث، وبذل مزيد من الجهود والإسهامات في عام 2019.

ومنذ بداية العام الجاري، بذلت الصين جهودا مضنية لمكافحة التلوث وشهدت تحسّنا مستمرا في البيئة.

ومع ذلك، ظلّت تحديات التلوث موجودة لأن بعض الحكومات المحلية تولي اهتماما أقل بالحماية البيئية وسط ضغط اتجاه الاقتصاد نحو الهبوط.

وقال بنغ يينغ دنغ، وهو باحث في أحد المعاهد التي تركز على مكافحة التلوث في المناطق الحضرية: "لا يمكننا تخفيف جهودنا بشأن الحماية البيئية ولا الإضرار بإنتاجية الشركات"، مضيفا أن الصين تحتاج إلى الموازنة بين معالجة التلوث والتقدم الاقتصادي.

وأوضح مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي أن الحكومات المحلية يجب عليها تجنب الممارسات السابقة التي تتسم بالبساطة وانعدام الضمير في التعامل مع المشكلات البيئية.

وبدلا من مجرد إغلاق الشركات غير المؤهلة بيئيا، كشفت مدينة هنغشوي بمقاطعة خبي شمالي الصين، النقاب عن إرشادات لإدارة البيئة بغية مساعدة الشركات في تحقيق تنمية خضراء.

وبفضل تحديث الحماية البيئية، تسعى شركة (هنغشوي بايلي لمنتجات المطاط) إلى توديع منطقتها الفوضوية السابقة التي تضم مصنعها، من أجل تلبية متطلبات السوق الأوروبية.

وقال مصدر، لم يُذكر اسمه، لدى وزارة الإيكولوجيا والبيئة: "حين فحص المشكلات البيئية، ينبغي الوضع في الحسبان المطالب المعقولة لدى الشركات، من أجل تحقيق إنفاذ صارم وخدمة مخلصة في نفس الوقت."

ومن جانبه، أوضح تشانغ لي تشون، وهو باحث لدى مركز أبحاث التنمية التابع لمجلس الدولة، أن المؤتمر عرض حلول تستهدف المشكلات في خطة الحماية البيئية لدى البلاد.

وأضاف تشانغ: "إن ذلك يعطي دعما أفضل للموازنة بين الحماية البيئية والتنمية الاقتصادية وتحقيق تفاعل يعزز المصلحة المتبادلة لكل منهما.

وخلال الـ11 شهرا الأولى من العام الجاري، تحسّنت جودة الهواء في 338 مدينة صينية يتم رصدها، مقارنة بالعام الماضي، وفقا لبيانات رسمية.

وخلال هذه الفترة، انخفضت كثافة الجسيمات من فئة 2.5 في منطقة بكين-تيانجين-خبي والمناطق المحيطة بها بنسبة 12.1 بالمئة على أساس سنوي.