نيقوسيا 6 يناير 2019 / قال السفير الروسي لدى قبرص ستانيسلاف أوسادشي اليوم (الأحد) إن روسيا تراقب تحركات الولايات المتحدة في منطقة شرق المتوسط وسترد على أي تحرك يقوض مصالحها.
وحذر أوسادشي في مقابلة مع صحيفة (فيلفيثيروس) المحلية من أن أية جهود تؤول إلى تقويض مصالح روسيا لن تبقى بدون رد.
ولفت إلى أنه من بين التحركات الأمريكية ضد روسيا، "ممارسة ضغوط صارخة على نيقوسيا بهدف إبعاد الشركات ورؤوس الأموال الروسية التي ساعدت الجزيرة في الخروج من الأزمة."
وكان أوسادشي يشير إلى الشركات الروسية العاملة في قبرص وإلى الودائع الروسية في البنوك القبرصية التي تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من اليورو، أثناء وبعد الأزمة الاقتصادية التي أجبرت قبرص على وضع خطة إنقاذ بقيمة 10 مليارات يورو (11.4 مليار دولار) في 2013.
وتشير التقديرات إلى أن المودعين الروس خسروا ما يقرب من 4 مليار يورو (4.56 مليار دولار) عندما انخفضت الودائع لدى بنك قبرص بنسبة 37.5 بالمئة من أجل إعادة رسملة المقرض.
كما تقرر تصفية بنك آخر به كمية كبيرة من الودائع الروسية، وهو البنك الشعبي القبرصي واستحوذ بنك قبرص على أصوله.
كما انتقد أوسادشي ما وصفه بعوامل خارجية سلبية، "وبشكل أكثر تحديدا العقوبات المفروضة من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على روسيا."
ومع ذلك، قال السفير الروسي إنه على الرغم من هذه العوامل السلبية، لا تزال الظروف قائمة ليس فقط للحفاظ على العلاقات الروسية-القبرصية في العديد من القطاعات بل لتوسيعها أيضا.